**مصادر المياه الموجودة على سطح الأرض**

&يعتد سقوط الأمطار على عدة عوامل و منها :

&1-الأمطار الطبيعية :

تحدث عند ارتفاع الهواء المحمل بالبخار إلى طبقات الجو العليا إذ تتكون السحب و يزداد حجم هذه السحب بازدياد الارتفاع ثم تبدأ الثلوج الصغيرة في التكون حول ذرات الغبار و الأتربة الدقيقة أقل من ( 0.1 ميكرون ) و تبدأ جزيئات بخار الماء في التكثف حول تلك النويات الصغيرة و يزداد حجمها و وزنها حتى تصل إلى حوالي ( 0.2 – 0.5 ملم ) , و يعجز الهواء عن حمل هذا الحجم من القطرات و من ثم تبدأ بالسقوط بفعل الجاذبية على شكل قطرات من الماء و في كثير من الأحيان تتبخر هذه القطرات قبل وصولها إلى سطح الأرض , فقد وجد العلماء أن قطرة الماء التي يبلغ قطرها ( 0.1 ملم ) يمكنها قطع حوالي ( 3 م ) في أثناء هبوطها في هواء تبلغ رطوبته النسبية ( 90 % ) قبل تبخرها , بينما يمكن لقطرة الماء التي يبلغ قطرها ( 0.5 ملم ) أن تقطع ( 1980 م ) قبل أن تتبخر , و تقسم الأمطار تبعا لكميتها و حجم قطراتها المتساقطة إلى :

أ-رذاذ :

الأمطار التي تكون قطر قطراتها أقل من ( 5 ملم ) و يصل معدل الكمية المتساقطة إلى ( 1 ملم / ساعة ).

ب-أمطار خفيفة :

فيها يزداد قطر القطرات المتساقطة عن ( 5 ملم ) و يزيد معدل الكمية المتساقطة عن ( 7.6 ملم / ساعة ).

2-الأمطار الاصطناعية :

في كثير من الأحيان تمر السحب على كثير من الأراضي الجدباء من دون أن تمطر و على الرغم من الحاجة الماسة لهذه الأراضي لقطرة واحدة من الماء وقد دعت هذه الحاجة الإنسان إلى التفكير جديا في استمطار السحب و ذلك عن طريق المطر الاصطناعي , و تعود فطرة استمطار إلى العالم ( فنديسن عام 1938 ) عندما رأى إمكانية إسهام نويات الثلج المضافة للسحب في إسقاط المطر.

غير أن هذه الطريقة لم تطبق من الناحية العلمية إلا في عام ( 1946 ) عندما أجرى العالم الأمريكي ( شيفر ) أول تجربة حقلية للمطر الاصطناعي و ذلك عن طريق رش حوالي ( 1.5 كغ ) من الثلج المجروش عند درجة حرارة ( 20 م˚ ) في سحب مارة فبدأ المطر و الثلج في التساقط لمسافة ( 610 م ) و ذلك قبل التبخر و التبدد في الهواء , و بعد ذلك بدأ الاهتمام بطرق استمطار السحب بالطرق الاصطناعية فأصبحت هناك أكثر من طريقة لاستمطار المطر منها : رش السحب الركامية المارة برذاذ الماء بواسطة الطائرات للمساعدة على تشبع الهواء و سرعة تكثف بخار الماء لإسقاط المطر , إلا أن هذه الطريقة تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء , استخدام الطائرات في رش السحب المارة ببلورات من الثلج الجاف المون من ثاني أوكسيد الكربون المتجمد للمساعدة على تكثف قطرات البخار رش مسحوق أيوديد الفضة بواسطة الطائرات للعمل كنويات صلبة لتجميع جزيئات بخار الماء و تكثيفها حوله و سقوطها على هيئة أمطار.

على الرغم من تزايد الاهتمام بعملية المطر الاصطناعي إلا أنها لا تزال قيد البحث و لم تخرج إلى حيز التنفيذ العملي إذ تعد غير اقتصادية و مكلفة.

و أما مياه الأنهار و بعد أن تبخرت مياه البحار و المحيطات و ارتفعت في السماء مكونة السحب و ساقت الرياح هذه السحب إلى أماكن سقوط الأمطار تكثفت قطرات البخار و بدأت الأمطار في الهطول , جزء من هذه الأمطار ارتوت منه الأرض و النبات و جزء سلك طريقه إلى باطن الأرض إلى مخازن المياه الجوفية , أما الجزء الأخير فسقط على الجبال و المرتفعات ثم سلك سبلا في فجاج الأرض و كونت هذه السبل شعبا ثم تجمعت في روافد و بدأت الروافد في تكوين نهير ثم تجمعت النهيرات لتكون أنهار تجري في الأرض إذ تعد مياه الأنهار من أهم مصادر المياه العذبة في العالم , و تقدير كميتها التي استطاع العلم الحديث تحديد كمية المياه الجوفية العذبة في العالم و تقدير كميتها التي تعد أكبر بكثير من تلك المتوفرة فوق سطح الأرض , فالمياه الجوفية تمثل ما يقارب من ( 98 % ) من مجموع المياه العذبة في العالم , إذ ما استثنينا الجبال الجليدية , بينما لا تزيد المياه العذبة الممثلة في الأنهار و البحيرات العذبة و الجداول و السحب الموجودة في الغلاف الجوي عن ( 2 % ) , كما تمثل المياه الجوفية ايضا ما يقارب من ( 0.6 % ) من مجموع المياه الموجودة على الكرة الأرضية متضمنة مياه عذبة و اخرى مالحة.&

**صحة الماء و تأثيره في صحة الحيوان**

&تتأثر صحة الحيوانات بالمياه و تضرر و من ثم تختل صحة الإنسان عن طريق المواد الغذائية ذات المنشأ الحيواني و هذا ما يدعو إلى تأمين مياه شرب صحية و صالحة للحيوانات بحيث :

1-تكفي الحيوانات من جهة و تكون بكميات كافية لتنشيط الإنتاج من جهة اخرى.

2-لا تحتوي على مواد ضارة بالصحة و يمكنها ضمن تراكيز معينة أن تحدث خلل لدى الحيوانات.

3-لا تحتوي على متعضيات مقززة أو مهيجة.

و يقوم تلوث الماء بدوره ضمن تلوث البيئة عموما و على الرغم من أن المياه قادرة على التنظيف الذاتي الناتج عن عوامل حيوية أو كيميائية أو فيزيائية فإن هذه القدرة تبقى محددة و إن استمرار تلوث المياه يقود إلى تراجع في نوعيتها و قد يؤدي في حالات شديدة إلى ما يسمى ( الموت الحيوي للمياه ) و قد سمعنا بلا شك مرارا عن أنهار ماتت مثل ( أنهار وسط الجزيرة البريطانية ) أو أنهار قد ماتت و بعثت مرة اخرى من جديد مثل ( نهر التايمز في بريطانيا , نهر الراين في غرب القارة الأوروبية ).

يقصد العلماء بموت النهر ( موت الأحياء الراقية فيه مثل الأسماك مثلا ).

تعيش في المياه كما تعيش على اليابسة مجموعة من النباتات و الحيوانات و الأحياء الدقيقة التي يعتمد بعضها على بعض و من ثم فهناك قدر من التوازن بين أعدادها , و تقوم الطحالب في الأنهار مقام النباتات على اليابسة فهي توفر المادة العضوية الأولية كغذاء للأحياء للأحياء الاخرى في البيئتين إذ لها القدرة على صنع المادة العضوية من ثاني أوكسيد الكربون و الماء و طاقة الشمس خلال عملية التمثيل الضوئي , و تشبه الأحياء الدقيقة الموجودة في الماء مثيلاتها على اليابسة إلى حد كبير إذ تتكون من أعداد كبيرة من الجراثيم و الأوليات وحدية الخلية , و تموت المياه إذ ألقي فيها سموم يمكنها قتل الحيوانات الراقية فيها على الفور , أما إذا ألقينا كميات كبيرة من مواد عضوية غير سامة فسوف تتغذى الجراثيم على هذه المواد و تتضاعف أعدادها بصورة مذهلة فيختل الميزان السائد بين أعداد الأحياء في المياه و من ثم يحدث الموت التدريجي.

-أهم مصادر التلوث الصناعية التي تلقي بنفاياتها سموما في المياه تكون على أربعة أقسام و هي:

1-مركبات تغير درجة بهاء المياه.

2-نفايات صناعية حاوية على معادن ثقيلة.

3-مضادات الأعشاب و الحشرات.

4-المواد المشعة.

و ايضا تعد الزراعة مصدر اخر للتلوث إما عن طريق مضادات الآفات الزراعية أو عن طريق الأسمدة التي يأتي أثرها السيء في الماء عن طريق زيادة خصوبة الماء و من ثم نمو الطحالب بغزارة فيها مخلة بذلك بالميزان الحيوي السائد.

أما سكان المدن فهم يسهمون بشكل كبير في تلوث المياه و خاصة في دول العالم الثالث التي تتزايد فيها أعداد السكان في المدن بشكل سرطاني مؤديا إلى خلل كبير في التصريف الصحي فيها.&

**احتياجات الماء في الإنتاج الحيواني**

&يعد تقدير احتياجات الماء الأساس المهم لتخطيط مياه الشرب و تجهيزها و العمل في محطات الإنتاج الحيواني و يمكن تقسيم هذه الاحتياجات إلى ماء الشرب و ماء للأعمال التقنية.

-العوامل المرتبطة باحتياجات ماء الشرب :

تستقي العضوية الحيوانية احتياجاتها من الماء من ثلاث مصادر

1-من مياه الشرب.

2-من مياه الطعام.

3-من نواتج الاستقلاب ( ينتج عن أكسدة المواد الغذائية ماء بكميات كبيرة مثلا 1 كغ من الزلال أو النشاء ينتج 0.5 كغ و 1 كغ من الدهن حوالي 1 كغ من الماء الحر , من هذا الماء الناتج يستخدم السدس تقريبا لسد احتياجات الحيوان من الماء).

إن نقص الماء بنسبة ( 10 % ) يؤدي إلى هيجان الحيوان و فقدان الشهية و ارتفاع النسبة إلى ( 20 % ) يؤدي إلى نفوقه , و إن الفقد الكامل للماء يؤدي إلى نفوق الحيوان خلال ( 10 – 15 يوم ) حسب النوع و العرق و الشروط المناخية السائدة و تتأثر احتياجات الماء بالعديد من العوامل.

-العوامل المؤثرة على احتياجات ماء التقنيات المختلفة :

إن تأمين مياه التقنيات المختلفة يرتبط من وجهة النظر الصحية بما يأتي :

1-الأمان في هذه التقنيات مثل ( التنظيف و التطهير ).

2-استخدام نوعية جيدة من المياه بشكل يؤمن شروط صحية للإنتاج الحيواني مثل ( نوعية مياه شرب جيدة في محطات انتاج الحليب ).

-أمثلة عن احتياجات مياه الشرب :

نوع الحيوان

الحد الأوسط للاحتياجات لتر / حيوان في اليوم

الحد الأقصى لتر / حيوان في اليوم

الماشية

بقر حلوب

50

100 – 120

أبقار يافعة و بكاكير

25

70

أبقار يافعة حتى عمر السنة

20

30

عجل بعمر ( 4 – 6 شهر )

15

25

عجل بعمر ( 3 شهر )

13

15 – 16

عجل بعمر شهرين

11

12 – 14

عجل بعمر شهر

8

10

الجنازير

خنزيرة مريضة

30

50 – 60

خنزير تسمين

خنزيرة يافعة

خنزير يافع

( بوزن تقريب 50 كغ )

8

12 – 15

خنزير تلقيح

25

40

خلوص ( 5 – 6 أسبوع )

1.4

2.5

خلوص ( 2 – 4 أسبوع )

0.6

0.9

خلوص بعمر أسبوع

0.3

0.7

الأغنام و الماعز

غنمة

5

10 – 12

ماعز

3

10 – 25

حملان حتى عمر السنة

1.5

4

الخيل

خيل جر

35

70

حصان تربية

30

70

فرس مرضعة

40

80

مهر

20

40

الطيور

صيصان دجاج ( حتى عمر 10 أسبوع )

0.2

0.3

دجاج يافع ( حتى عمر 21 أسبوع )

0.3

0.5

دجاج كبير

0.4

0.6

ديك رومي

0.5

0.8

صيصان ديك رومي

0.3

0.5

بط

0.8

1.0

أوز

0.8

1.2

أرنب

0.2

0.4

**مصادر المياه**

&1-المياه السطحية :

تؤلف من مياه الأنهار و البحيرات العذبة ( 2.5 % ) فقط من المياه العذبة التي يمكن للإنسان استعمالها و هذه المياه تدخل ضمن الجزء الممكن سحبه و استعماله مباشرة , و يقدر ما يسحب في بعض البلدان الصناعية المتطورة صناعيا سنويا بأكثر من ( 27 % ) من مياه الأنهار و البحيرات , للاستعمال في الري و الصناعة و المنازل و يعاد بعض الماء

Create new account

Download eMufeed Android Application Now

 

للاعلان