زراعة التبغ

تعتبر الدورة الزراعية من العوامل المهمة لنجاح زراعة التبغ وهناك بعض الخصائص يجب توافرها في المحصول الذي يسبق التبغ في الدورة الزراعية منها : ضرورة أن يكون قصير العمر – وأن يترك الأرض بعده نظيفة مهواة، مع عدم السماح للآفات الزراعية أن تكمل دورة حياتها، ولا يترك أثرا متبقيا من مبيدات الأعشاب أو غيرها وأن يكون غير مجهد للأرض الزراعية، ولا يستنفذ كميات كبيرة من الرطوبة، وهناك تبوغ حساسة لزيادة عنصر الآزوت مثل الفرجينيا والبرلي لذا لا ينصح بهذه الحالة بالنباتات البقولية وهذه الأصناف حساسة أيضا للأمراض مثل الأمراض الفيروسية والديدان الثعبانية والتبقع البني وغيرها من الأمراض وبهذه الحالة يفضل اتباع الدورة الزراعية الطويلة مدة كل 7- 10 سنوات.

أما الأصناف الآخرى المزروعة في القطر كالأصناف الشرقية ونصف الشرقية فهي أقل حساسية للأمراض من سابقتها وبالتالي تعتبر الدورة كل 3-5 سنوات كافية في هذه الحالة. وقد تبين أن أفضل المحاصيل التي تسبق التبغ في الدورة الزراعية هي محاصيل الحبوب الشتوية ويجب استبعاد المحاصيل التابعة للفصيلتين الباذنجانية والقرعية من دورة التبغ لأنها تصاب بآفات مشتركة مع التبغ.

بالنسبة للتبوغ الأمريكية (البرلي والفيرجينا) والتبوغ العطرية (البريليب والبصما) فيفضل عدم إدخال البقوليات في دورتها الزراعية خوفا من زيادة البروتينات في الأوراق. يمكن تكرار زراعة التبوغ الشرقية في أرض واحدة لمدة عامين على أن يعقب ذلك محاصيل أخرى لمدة 2-3 سنوات.

1- موعد الزراعة:

تبدأ زراعة البذور في مساكب في القطر العربي السوري من 15 شباط حتى 15 آذار وترتبط هذه المواعيد بطبيعة المنطقة الزراعية وطبيعة الصنف وخصائص التربة أما زراعة الشتول في الحقول الدائمة فيكون من أول نيسان ولغاية أوائل شهر أيار وكلما كانت الزراعة مبكرة كان ذلك أفضل.

2- تحضير الأرض:

تعتبر عملية تحضير الأرض المستديمة شرطا أساسيا لضمان الحصول على إنتاج مرتفع من التبغ كما ونوعا. تحضر الأرض مبكرا في الصيف بحراثتها على عمق 20-25 سم ويؤثر في هذا العمق طبيعة التربة والإقليم ونوع الصنف المزروع. تحرث الأرض ثانية في نهاية الخريف بعمق أقل من المرة الأولى ويمكن إضافة الأسمدة العضوية وجزء من الأسمدة الفوسفورية والبوتاسية. تفيد هذه الحراثة في التخلص من الحشائش النامية وخلط الأسمدة في التربة زيادة مقدرة التربة للاحتفاظ بالماء.

واعتبارا من بداية الربيع يجرى للتربة عدة حراثات غير عميقة يتراوح عددها من 2-3 مرات للقضاء على الحشائش وتنعيم التربة وتهيئتها للزراعة. تضاف كامل الأسمدة المعدنية المتبقية خلال الفلاحات لربيعية إذا كانت الزراعة بعلية. أما في الزراعات المروية فيمكن إضافة نصف كمية الأسمدة المعدنية أو ثلثيها في أثناء الحراثات قبل الزراعة والباقي يضاف بعد التشتيل.

تخطط الأرض في الزراعات المروية على أبعاد تتراوح من 50-80 سم تبعا لنوع التربة وطبيعة الصنف من أجل تسهيل ري التبغ.

3- التشتيل:

لاتزرع بذور التبغ في حقولها مباشرة، بل تزرع بادئ الأمر في مشاتل خاصة

Create new account

Download eMufeed Android Application Now

 

للاعلان