يتجه غالبية المرضى إلى أطباء الأسنان لعلاج تسوس أسنانهم أو الحفاظ على بياضها وجمالها، متجاهلين الدور الأكبر لطبيب الأسنان في إنقاذ حياتهم والكشف المبكر عن عدد من الأمراض الخطيرة أهمها سرطان الفم، والذي يعد ثامن أكثر أنواع الأورام الخبيثة انتشاراً.
طبيب الأسنان هو الطبيب الذي تتاح له الفرصة للكشف عن هذا النمط من الأورام الخبيثة في مراحله الأولية، وبدء العلاج المبكر، لإنقاذ حياة المريض خاصةً وأن سرطان الفم من أكثر أنواع الأورام الخبيثة صعوبة في العلاج.
رغم صعوبة الشفاء من هذا النوع من الأورام، إلا أنه يتميز هذا النوع من الأورام بإمكانيه الوقاية منه، إذ تحتاج الالتهابات أو القروح الفموية إلى فترة زمنية لحدوث تحول الى خلايا ورمية كما ذكرت رابطة سرطان الفم الأميركية إن اكتشاف هذه المشكلات مبكراً هو مفتاح للوقاية من سرطان الفم القاتل.
السرطان بشكل عام هو اسم عام يطلق على مجموعة من الأمراض.
الورم الخبيث ينتج عن تحول، أو تغير خبيث يصيب الخلايا الظهارية، يصيب الإنسان والحيوان، وكذلك بعض النباتات.
تشترك جميع أنواع السرطان بانقسام غير طبيعي وغير محدود للخلايا وتنتشر هذه الخلايا الغريبة للأنسجة المحيطة، ينشأ السرطان في أي مكان في الجسم.
خلايا الجسم في الانسان السليم تنمو وتنقسم فقط لتلبية حاجات الجسم وعندما يتقدم عمر الخلية، تموت تلقائياً، أما في حالات السرطان يتلف مسار هذه العملية مما يؤدي لبقاء الخلايا التي من المفترض أن يتخلص منها.
أعراض سرطان الفم:
في حالة ظهور أحد الأعراض التالية يجب مراجعة طبيب الأسنان فوراً
- صعوبة لا مبرر لها في المضغ أو البلع.
- النزيف الفموي من بثور غير ملتئمة.
- ألم أو تنميل داخل الفم.
- ظهور كتلة متورمة صلبة أو غير صلبة في أحد الوجنتين.
- تغير في الصوت غير مرتبط بالحساسية أو البرد أو الانفلونزا.
- صعوبة في تحريك الفك أو اللسان.
- عدم إطباق الأسنان عند احكام إغلاق الفم أو قضم الطعام.
وفي حال ارتباط الأعراض بحالات مرضية أخرى بعيدة عن الفم والأسنان، سيحوّل طبيب الأسنان المريض لأخصائي الأنف والأذن والحنجرة، أو الرقبة والرأس.
أما في حال تيقن الطبيب من إصابة المريض بسرطان الفم، فيعمل على أخذ عينات نسيجية من المناطق المشتبه بها وتحليلها مخبرياً لتأكيد التشخيص وبدء العلاج مباشرة.
الوقاية من سرطان الفم: