عملية إحياء الآبار

^ مقدمة ^ :

& عملية الإحياء تهدف إلى تحريض السوائل المتواجدة في الطبقة الحاملة للجريان باتجاه قاع البئر، ونظرا للتخريب الحاصل للخصائص الخزنية للطبقة المنتجة أثناء عمليات الحفرة والسمنة والتثقيب، لذا تحتاج الآبار المنتهية من الحفر إلى عمليات التحسين والإحياء.

1. يمكن أن تبدأ عمليات إحياء البئر عند انتهاء عمليات التثقيب وذلك في حال كون الضغط الطبقي أكبر من الضغط الهيدروستاتيكي المطبق على قاع البئر.
2.  في حال كون الضغط الطبقي أقل من الضغط الهيدروستاتيكي الناجم عن عمود السائل في البئر فإن الجريان لن يتم من الطبقة إلى قاع البئر وهنا لا بد من اختيار طريقة من طرق الإحياء. إن اختيار طريقة وضع البئر في الانتاج تعتمد على:

1. الضغط الطبقي.
2.  الخواص الفيزيائية للصخر الخازن والخواص الكيميائية للسوائل التي يحتويها .
3.  طريقة فتح الطبقة.
4.  زمن وضع البئر في الإنتاج. إن درجة التشبع والنفوذية للطبقة تتغير مع الزمن ذلك لأن هذه الخواص تابعة الدرجة الحرارة والضغط المتغيرين باستمرار. كي يبدأ الجريان من الطبقة إلى قاع البئر يجب أن تتحقق المعادلة التالية:

حيث أن :

Pc: ضغط الطبقة.

Pp : ضغط قاع البئر.

 H : ارتفاع عمود السائل في البئر.

ϒ: الوزن النوعي للسائل داخل البئر.

Ps: ضغوط ضائعة في المنطقة المجاورة للبتر نتيجة الظاهرة الجلدية.&

& ولتحقيق إنقاص ضغط قاع البئر يجب القيام بإحدى الطرق التالية:

1. الإنقاص التدريجي للوزن النوعي للسائل في البئر وذلك من خلال :

• إجراء دوران لسائل ذي وزن نوعي أخف من الوزن النوعي للسائل داخل البئر /استبدال الطفلة بالماء - الماء والنفط – النفط بالمازوت أو الرغوة.
•  تبديل السائل في البئر بسائل آخر مشبع بالغازات .

2- الإنقاص التدريجي لمستوى السائل في البئر من خلال إحدى الطرق التالية:

1. السحب باستخدام المضخات.
2.  استخدام الضواغط الهوائية.
3.  عملية الإحياء بالنتروجين حيث يتم ضخ النتروجين السائل من خزانات خاصة به وبواسطة مضخات خاصة في مواسير الإنتاج عند أعماق محددة حيث يتحول النتروجين السائل إلى الحالة الغازية ويقوم بعملية إحياء البئر. ومن مميزات هذه الطريقة إنها حديثة - سريعة التنفيذ - مأمونة لأن النتروجين غاز خامل لا يشكل مزيج قابل للانفجار.
4. إنقاص مستوى السائل في البئر باستخدام مضخات غاطسة. . إن استخدام الضواغط الهوائية لإحياء البئر لها بعض المحاذير لأن الغاز إذا اختلط وهو بحالة جافة مع الهواء وبنسب محددة يصبح خليطا قابلا للانفجار لذا وعند استخدام هذه الطريقة في إحياء الآبار الغازية يجب ترطيب الغاز باستخدام وسائط مائية.&

&يضخ الهواء بواسطة ضواغط خاصة بعمليات الإحياء في الفراغ الحلقي على أن تكون مواسير الإنتاج مجهزة بكالات منقبة بثقوب تتراوح أقطارها ما بين mm1.5 - 3ويعتمد توضع أعماقها على استطاعة الضواغط المستخدمة. الهواء المحقون يجبر كمية سائل البئر للخروج من مواسير الإنتاج على السطح. ويوقف الحقن عندما يصبح الضغط الهيدروستاتيكي أقل من ضغط الطبقة ثم يجري تفريغ الهواء المضغوط من مواسير التغليف وتنظيف البئر من الهواء عن طريق ترك البئر مفتوحة إلى الحفرة عدة ساعات ثم يغلق بعدها ويراقب ارتفاع ضغطه.

عند استخدام الضواغط الهوائية لا بد من معرفة مقدار ضغط حقن الهواء في الفراغ الحلقي لإنقاص مستوى السائل في البئر إلى قيمة يصبح عندها ضغط الطبقة أكبر من ضغط عمود السائل في البئر وذلك بهدف ألا يستمر ض غط الهواء وتفريغ البئر من السائل وبالتالي دخول الهواء من نهاية مواسير الإنتاج إن لم تكن مجهزة بكالات مثقبة وبالتالي إلى خلخلة هذه المواسير وحصول اندفاع مفاجئ وكبير للسوائل من الطبقة إلى قاع البئر والذي يؤدي إلى تحريك الرمال والأوساخ وتراكمها في المنطقة المجاورة للقاع وفي القاع أيضا.&

& بعد حقن الهواء من خلال الضاغط لمدة معينة نقوم بفتح صمام الفراغ الحلقي كي يتم تعادل مستوي السائل داخل وخارج مواسير الإنتاج كما هو مبين في الشكل وعند مستوى يتناسب وحجم الهواء المحقون. كي تتمكن السوائل المتواجدة في الطبقة من الجريان فإنه يجب أن تحقق المعادلة التالية :

ومنها يمكن حساب قيمة انخفاض مستوى السائل في البئر:

ومن المرحلة يمكن تحديد قيمة ضغط حقن الهواء إذا أهملنا وزنه النوعي بالنسبة للوزن النوعي للسائل أي:

يتم حساب قيمة H1 بفرض تساوي حجم السائل المخرج من البئر عند نهاية عملية الحقن (المرحلة ج) مع حجم الفراغ في البئر بعد تعادل مستويات السائل داخل