**دور النظم الخبيرة**
& ﻗﺪ ﻳﺒﺪو ذﻛﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ موضوعنا هذا أن ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ بمعاونة الحاسب ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن ﺧﺒﻴﺮة ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﻬﺎ أﻣﺮا ﺑﺪﻳﻬـﻴـﺎ إﻻ أﻧـﻪ ﻳـﺠـﺐ أﻻ ﻧـﻨـﺴـﻰ أن اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺣﻞ المسائل اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻌﻬﺎ ﻟﻠﻄﻼب ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﻤﺜﻼ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺑﻴﺐ ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻟﻐﺔ ﺑﻴﺴﻴﻚ ﻟﻠﺒﺮﻣﺠـﺔ أن ﻳﻜﺘﺐ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﺎ ﺑﻠﻐﺔ ﺑﻴﺴﻴﻚ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻗﺪرﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺤﻴﺢ أﺧـﻄـﺎء ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺮاﻣﺞ المقدمة ﻟﻪ.
ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ أن ﻳﺘﻤـﻜـﻦ اﻟـﺒـﺮﻧـﺎﻣـﺞ الخبير ﻣـﻦ ﺗﻮﻟﻴﺪ المسائل آﺧﺬا ﻓﻲ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﻗﺪرات اﻟﻄﺎﻟﺐ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻛﻤﺴﺘﻮى أداء اﻟﻄﺎﻟﺐ واﻟﺼﻌﻮﺑﺎت المتوقعة و ﻣﺪى اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻘﺎط اﻟﺼﻌﺒﺔ و اﻟﻬﺪف ﻣﻦ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻠﺤﻈﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن ﻗﺎدرا ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺗﻌﻠﻴـﻤـﺎت المدرس ﻟﻮﺿﻊ ﻣﺴﺎﺋﻞ أﻛﺜﺮ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﻲ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ أن يمكن ﺣﻠﻬﺎ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ.
و ﻳﺠﺐ أن يكون اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ الخبير ﻗﺎدرا ﻋﻠﻰ إﻋﻄﺎء إﺟـﺎﺑـﺎت ﺗـﻔـﺼـﻴـﻠـﻴـﺔ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻣﻮﺿﺤﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻨﻘﺎط اﻟﺼﻌﺒﺔ وﻋﺎرﺿﺎ لخطوات الحل .
وذﻟﻚ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻷﻫﺪاف اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:
- ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺣﻞ اﻟﻄﺎﻟﺐ ﺑﺤﻞ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ.
- ﻗﻴﺎس و ﺗﻘﻮيم ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺣﻞ اﻟﻄﺎﻟﺐ بمقارنتها ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ.
- ﻣﺴﺎﻋﺪة اﻟﻄﺎﻟﺐ اﻟﺬي ﺑﺪأ ﻓﻲ المسار اﻟﺼﺤﻴﺢ و ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ أن ﻳﺘﻌﺪى ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻓﻲ الحل .
و ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن اﻟﺒﺮﻧـﺎﻣـﺞ ﻗـﺎدرا ﻋـﻠـﻰ الجمع بين اﻟـﻄـﺮق الخوارزمية و اﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻴﺔ.
و ﻳﻜﺘﺴﺐ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻄﺮق اﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻴﺔ ﻣﻦ الخبراء البشرية و ﺗﺘﻤﻴﺰ بملائمتها ﻟﺸﺮح المسائل اﻟﺼﻌﺒﺔ و ﻃﺮق اﻟﺸﺮح ﻷﻧﻬـﺎ ﺗـﻮﺿـﺢ ﻛـﻴـﻔـﻴـﺔ ﻋـﻤـﻞ اﻟﻌﻘﻞ اﻟﺒﺸﺮي ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ المواقف و ﺗﺴﺘﺨﺪم اﻟﻄﺮق الخوارزمية ﻟﺴﺮعة الإنجاز أو ﻟﻌﺪم إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺣﻞ المسائل ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ أﺧﺮى.
وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻀﻄﺮ ﻻﺳﺘﺨﺪام اﻟﻄﺮق الخوارزمية ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻤﻞ ﺑﻄﺮق أﻛﺜﺮ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻠﻄﺎﻟﺐ أو ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻛﺼﻨﺪوق ﻣﻐﻠﻖ.
وﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻫﺬا ﻋﺎﺋﻘﺎ ﻟﻠﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻓﻬﻨﺎك ﻣﺴـﺘـﻮى ﻣـﻌـين ﻟـﻜـﻞ إﻧﺴﺎن أو ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳﺘﻌﺪاه.
وﻣﻦ المتطلبات اﻷﺧﺮى ﻟﻬﺬه اﻟﺒﺮاﻣﺞ أن ﺗﻜﻮن ﻟﺪﻳﻬﺎ اﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻛﺘﺸﺎف اﻷﺧﻄﺎء المطردة أو اﻟﺸﺎﺋﻌﺔ واﻛﺘﺸﺎف أي ﺛﻐﺮات ﻓﻲ ﻓـﻬـﻢ اﻟـﻄـﺎﻟـﺐ اﻟـﻌـﺎم اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻨﺸﺄ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻷﺧﻄﺎء.