**الأداء و التوقعات**
& ﻧﻬﺪف هنا إﻟﻰ إﻋﻄﺎء ﻓﻜﺮة ﻋﻤﺎ يمكن ﺗـﻮﻗـﻌـﻪ ﻣـﻦ ﺗـﻄـﺒـﻴـﻘـﺎت ﻧـﺎﺟـﺤـﺔ ﻟـﻠـﺬﻛـﺎء اﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻲ ﻓﻲ المستقبل اﻟﻘﺮﻳﺐ وﻋﻦ الموضوعات اﻟﺘﻲ ﻣﻦ المحتمل أن ﺗﻈﻞ ﻟـﺴـﻨـﻮات ﻋـﺪﻳـﺪة ﻗـﺎدﻣـﺔ ﻣﺠﺎﻻ ﻟﻠﺒﺤﺚ.
وﻗﺪ أﻇﻬﺮت ﻣﺤﺎوﻻت اﻟﺘﻨﺒﺆ المماثلة ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ الميادين إﻟﻰ أﺧﻄﺎء ﻓﺎدﺣﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻣﺎ يمكن ﺗـﻮﻗـﻌـﻪ ﻋـﻠـﻰ المدى اﻟــﻘــﺼــﻴــﺮ وﻻ ﺷــﻚ أن ﻣﺤﺎوﻟﺘﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻨﻔﺲ الخطا إﻻ أن اﻟﻨﺘـﺎﺋـﺞ ﺗﺸﻴﺮ إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﺗﻘﺪﻳﺮاﺗﻨﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎم ﻣﻊ اﻟﺘﻘﺪﻳﺮات الأخيرة للباحثين الأمريكيين و الاوروبيين في اﺳﺘﺠﺎﺑﺘﻬﻢ ﻟﻺﻋﻼن ﻋﻦ المشرع اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ لحاسبات الجيل الخامس .
وﻗﺪ ﺗﺄﻛﺪت ﺗﻘﺪﻳﺮاﺗﻨﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ موضوعات وﺿﻊ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓيما شرحناه وﻫﻤﺎ معالجة اﻟـﻠـﻐـﺎت اﻟـﻄـﺒـﻴـﻌـﻴـﺔ واﻟـﻨـﻈـﻢ الخبيرة.
وﻗﺪ اﺻﻄﺪﻣﺖ ﻣـﺤـﺎوﻟـﺔ ﺟـﻌـﻞ الحاسب ﻳﻔﻬﻢ ﻓﻬﻤﺎ ﺗﺎﻣﺎ ﻧﺼﻮﺻﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺪودة ﻣﻦ اﻟـﻠـﻐـﺎت اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺑﻌﻘﺒﺎت ﻋﻨﻴـﺪة ﻓـﻲ ﻇـﻞ الحالة اﻟـﺮاﻫـﻨـﺔ ﻟﻠﺘﻘﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻤﺠﺎل.
وﻳﻀﻄﺮ ﻣـﺼـﻤـﻤـﻮ ﺑـﺮاﻣـﺞ معالجة اﻟـﻠـﻐـﺎت اﻟـﻄـﺒـﻴـﻌـﻴـﺔ اﻟـﻴـﻮم إﻟـﻰ أن ﻳـﻘـﻴـﻤـﻮا ﺑﺮاﻣﺠﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻓﺘﺮاﺿﺎت ﻣﺒﺴﻄـﺔ وذﻟـﻚ ﻷن ﻫـﺬه اﻟﺒﺮاﻣﺞ ﻻ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ الحقيقي الخارجي .
ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﺗﺮى المتكلم أو أن ﺗﻌﺮف ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﻋﻦ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ يميز بين اﻷﺻﻮات اﻟﻠﻐﻮﻳﺔ واﻟﻀﻮﺿﺎء اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺼﺎﺣﺒﻬﺎ.
وﺗﺸﻤﻞ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﻻﻓﺘﺮاﺿﺎت أن اﻟﻜﻼم اﻟﺬي ﻳﺤﻠﻠﻪ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻣﻜﻮن ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎت ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ( أي أن المتكلم ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﻗـﺒـﻞ أن ﻳـﻘـﻮل اﻟـﻜـﻠـﻤـﺔ اﻟـﺘـﺎﻟـﻴـﺔ )
وأن ﺗـﻜـﻮن اﻟﺘﺮاﻛﻴﺐ و المفردات ﻣﺤﺪودة وﻳﻜﻮن ﻋﺪد المتكلمين ﻣﺤﺪودا ﻟﻠﻐﺎﻳـﺔ وﻋـﺎدة ﻣﺎ ﻳﻜﻮن ﺷﺨﺼﺎ واﺣﺪا.
وﺗﻘﺘﺼﺮ اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ الحالية ﻋﻠﻰ ﻣﺘﺤﺪث واﺣﺪ وﻣﺌﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻜﻠﻤﺎت
اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ إن ﺗﺼﺎﺣﺒﻬﺎ وﻗﻔﺔ ﻗﺼﻴﺮة ﺑﻌﺪ ﻛﻞ واﺣﺪة وﻫﻨﺎك أﻳﻀﺎ ﺑﺮاﻣﺞ ﻟﻠﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ اﻹﻧﺴﺎن اﻵﻟﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻷواﻣﺮ المنطوقة إﻟﻴﻪ.
أﻣﺎ اﻟﺒﺮاﻣﺞ المتقدمة ﻣﺜﻞ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺷﺮﻛﺔ اﻵي ب م واﻟـﺬي ﻳـﺴـﺘـﻄـﻴـﻊ ﻓـﻬـﻢ ﻋـﺪة آﻻف ﻣﻦ اﻟﻜﻠﻤﺎت ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ المواقف اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺑﻄﻴﺌﺔ ﺟﺪا
ﻓﻬﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﺣﺘﻤﺎﻻت ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻛﻠﻤﺎت ﻣﻌﻴﻨـﺔ ﺑـﻌـﺪ أﺧـﺮى ﻣـﻌـﻴـﻨـﺔ وﻫﺬه ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻻ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ اﻟﺴﺎﻣﻊ اﻟﺒﺸﺮي.
ﻟﺬﻟﻚ ﻳﺒﻘﻰ ﻓﻬﻢ اﻟﻜﻼم ﺧﺎرج ﻧﻄﺎق ﻣـﺤـﺪود ﺟـﺪا ﻫـﺪﻓـﺎ ﺑـﻌـﻴـﺪا اﻷﻣـﺪ.