الأعلاف الرطبة ونصف الجافة Wet and moist feeds:

تقبل كثير من أنواع الأسماك الأغذية ذات نسب الرطوبة المرتفعة بصورة أكبر من إقبالها على العلائق الجافة، وهذا يبدو جلياً خاصة في حالة أسماك المناطق الباردة.

وبالرغم من التطور الكبير في العلائق الجاهزة فما زالت بعض عمليات الزراعة السمكية تعتمد بشكل كبير على علائق ذات محتوى مرتفع من الرطوبة.

وقد تكون الأسماك التي تتغذى على هذه العلائق غير صالحة لتغذية الإنسان Trash fish. وقد تقدم هذه الأسماك بها مجمدة سواء كان ذلك في شكل أسماك كاملة أو مجزأة أو مفرومة.

وتتوفر كميات كبيرة من الأسماك الرخيصة، مثل أسماك الرنجة Herring والماكريل Mackerel، والتي يمكن استغلالها في تغذية أسماك التيربوت Turbot في اسكتلندا، وأسماك الذيل الأصفر Yellowtail والقجاج Seabream في اليابان، وأسماك الأطلنطي Atlantic cod في كندا والنرويج، وأسماك الوقار (الهامور) Grouper في هونج كونج وسنغافورة. وعادة تقبل الأسماك بشراهة على هذا النوع من الغذاء وإن كان لهذا الأسلوب بعض المحاذير.

يواجه استخدام الأغذية الرطبة عدداً من الصعوبات التي تحد من انتشار استخدامها، ومازال استخدامها قاصرة على أنواع معينة من الأسماك بالإضافة إلى الأنواع التي لا يعرف الكثير عن احتياجاتها الغذائية.

فمع أن أسعارها المبدئية تكون عادة منخفضة بدرجة كبيرة فإن استخداماتها تتضمن تكلفة إضافية تشمل عمليات التداول والتخزين التي تتطلب أجهزة تجميد خاصة، كما أن استخدامها وتداولها يتطلب عمالة إضافية مما يزيد في النهاية من تكلفتها. وغالبا ما تكون هذه الأغذية غير متزنة غذائية بالنسبة لأسماك الزراعة السمكية فلا تغطي الاحتياجات الغذائية لكثير من أنواع الأسماك. وتتفاوت جودة الأسماك المستخدمة كغذاء تبعا لنوعيتها، وفصل السنة، ومناطق الصيد التي جلبت منها، وطريقة التداول والتخزين قبل الاستعمال، وبعضها يكون ذا محتوى عال من الدهون ما قد يسبب بعض الأضرار للأسماك المرباة.

من ناحية أخرى تحتوي لحوم بعض الأسماك مثل الرنجة Herring والماكريل Mackerel على مستويات عالية من إنزيم الثيامينيز Thiaminase وهو ما يؤدي إلى نقص في فيتامين الثيامين إذا استخدمت لفترة طويلة دون التخلص منه عن طريق المعاملة بالحرارة. وأخيرا فمن المحتمل أن تمثل هذه الأغذية أحد مصادر نقل المسببات المرضية إذا لم يتم معاملتها للقضاء على هذه المسببات عن طريق البسترة Pasteurization

ويتوقف أسلوب استخدام هذه النوعية من الأغذية إلى حد كبير على النظام الإنتاجي والظروف البيئية السائدة. ففي اسكتلندا يعمل بعض مزارعي أسماك الترويت القزحي على إلقاء مكعبات المخلفات السمكية المفرومة بحالتها المجمدة داخل وحدات التربية لتطفو على سطح الماء فتقوم الأسماك بالتغذية عليها تدريجيا مع ذوبان الثلج والذي يستغرق عدة ساعات. وتسير بعض الدراسات إلى أن هذه الطريقة تحد من النشاط البكتيري وتلوث الماء.

أما عند تغدية أسماك المشط على علائق نصف جافة Moist diets في المناطق الدافئة فقد توضع هذه العلائق في صوان خاصة. وقد توضع فوق الشباك العلوية في حالة تربيتها في الأقفاص ثم يخفض مستواها في الماء لتتمكن الأسماك من التغذية عليها.

ويصاحب استخدام الأغذية الرطبة أو الأسماك غير الصالحة للاستخدام الأدمي زيادة كبيرة في المياه، فتتكون سحب من المواد العضوية الدقيقة والسائلة بمجرد وضع قطع من اجزاء الأسماك في الماء، ولأن هذه الأجزاء تكون غير متماثلة سواء في الحجم أو النوعية لا تقبل عليها الأسماك بنفس الدرجة. لهذا يكون هناك قدر ملحوظ من الفاقد وهو ما يزيد من تدهور خصائص المياه، لهذا منعت بعض البلاد الأوربية استخدام الأغذية الرطبة خاصة في حالة مزارع المياه العذبة لمنع تلوث المسطحات المائية الطبيعية.

وقد قدر في بعض الدراسات أن الفاقد من الأسماك غير الصالحة للاستخدام الآدمي Trash fish يبلغ في المتوسط 10-30% بينما يتراوح بين 5-10% في حالة الأغذية الرطبة Moist feeds ويقل إلى ما بين 1-5% في العلائق المحببة Pelleted.feeds.

لجأ البعض لتحسين استغلال الأغذية الرطبة عن

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان