^مقدمة ^ :

&يشير مصطلح التنقيب الجيوكيميائي السطحي إلى طريقة مباشرة لإيجاد البترول، اعتمادا على فكرة أن بعض المواد الهيدروكربونية تاجر من تجمعات النفط والغاز رأسية، ومباشرة فوق الخزان. تتضمن إحدى هذه الطرائق أخذ عينات من التربة من أعماق محددة سلفا، ومن خلال تقسيم المنطقة إلى شبكة الأخذ العينات، التي يتم تحليلها من أجل معرفة محتواها الهيدروكربوني، وكذلك محتواها من المواد الأخرى التي يمكن أن تتأثر بالمواد الهيدروكربونية. لقد صممت هذه الطريقة لتحديد التسربات غير المرئية، كتلك التي يفترض أنها قد نتجت عن انتشار المواد الهيدروكربونية إلى السطح.&

&يتضمن التنقيب الجيوكيميائي السطحي عدة أنواع من التحاليل، من أهمها:

  1. المواد الهيدروكربونية الحرة في الفراغات المسامية، وفي المياه الجوفية .
  2. الغازات الهيدروكربونية المدمصة بقسيمات التربة.
  3. استشعاع عينات التربة الناتج عن وجود المواد الهيدروكربونية الأروماتية، ذات الأوزان الجزيئية المرتفعة .
  4. تحليل بكتريا التربة، التي تزدهر على أنواع هيدروكربونية محددة .
  5. العناصر الأثر، والعناصر المشعة التي يتأثر امتصاصها بوجود المواد الهيدروكربونية .
  6. المواد الكربوناتية المتشكلة من أكسدة الميتان .
  7. طرائق الكشف الجوية. &

&من الجدير ذكره، أن استخدام هذه الطرائق لوحدها لم يعطي حتى الآن، ولسوء الحظ، الآمال المرجوة منه على الرغم من أنها يمكن أن تساعد في وضع البرنامج الاستكشافي، وتزداد فائدتها عندما تتكامل مع طرائق التنقيب الأخرى؛ وربما يكون من أسباب عدم تحقيق الآمال المرجوة منها، هو عدم فهم العمليات التي يمكن أن تسبب الشاذات الهيدروكربونية على السطح، وخاصة في عدم فهم أن التسربات المجهرية لا تختلف في حقيقة الأمر كثيرا عن التسربات المرئية في تحديد مكان الحقل النفطي أو الغازي، وكذلك في الإخفاق في الاستفادة من كل المعطيات الجيولوجية والجيوفيزيائية المتوفرة في تفسير وجود الشاذات، حيث لا يمكن للانتثار أن يكون سببا في وجود الشاذات الهيدروكربونية السطحية، والناجمة عن التراكمات العميقة، بل أن هذه المواد تنتقل بشكل رئیس بالحالة الغازية على امتداد القنوات النفوذة الرأسية، كالمعالم الخطية، والشقوق، والصدوع، والطبقات النفوذة. وكما هو الحال بالنسبة للتسربات المرئية، فهي تستطيع أن تدل على وجود الهيدروكربون في الأعماق، لكن وباستثناء الحقول الضحلة، فإنها لا تستطيع أن تحدد مكان الحفر.&

&توصل فيليب ( 1987 ,Philp ) من خلال دراسة تفصيلية لاستخدام طرائق التنقيب السطحية، إلى أن أفضل هذه الطرائق، هي التي تعتمد مباشرة على تحديد المواد الهيدروكربونية .

توصل هانت من خلال دراسة مشاريع التنقيب السطحي، إلى الاستنتاجات التالية:

1-ترشح المواد الهيدروكربونية إلى حډ ما، من معظم الخزانات البترولية، وخاصة تلك الواقعة تحت ضغط

غازي مرتفع.

2-تتم معظم الرشوحات بشكل متقطع، وذلك بسبب فتح وإغلاق طرق الهجرة .

3-تتم الهجرة إلى السطح بشكل رئيس بالطور الغازي، وبدرجة ثانية على شكل محلول، ولكن ليس عن طريق الانتثار لأنه بطيئة جدا، حتى على مقياس الزمن الجيولوجي.

4-تتبع هجرة المواد الهيدروكربونية إلى السطح أكثر الطرق نفوذية، والتي تتمثل بالفوالق والشقوق، والمعالم الخطية، والصخور الرملية النفوذة، والقبب الملحية

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان