- إن القلق الذي يتميز به عصرنا الحالي يؤدي إلى حالة من الإجهاد والتوتر وبدورها تؤدي إلى زيادة فعالية ونشاط كبير في أجهزة الجسم فهو يؤدي إلى تنبيه زائد وإزعاج في العضلات والمفاصل ويسبب ألماً وصداعاً في الرأس.
- كنتيجة لهذا الإزعاج الناتج عن التقلص الشديد للعضلات يحصل لدينا تأثيرات انعكاسية ثانوية وبالتالي يؤدي إلى زيادة قلق وتوتر المريض باستمرار وأفضل طريقة للتخلص من ذلك هو تعليم المريض كيفية التعامل مع هذا التوتر ونميز التوتر العضلي الغير طبيعي وتعليم المريض طيفية السيطرة والتحكم عليه.
دور الاسترخاء:
يكمن دوره في المحافظة على العضلات بحالة راحة تامة وتكون هذه العضلات محررة نسبياً من التوتر عندها نقول إن هذه العضلات بحالة استرخاء، فعندما تتقلص العضلات يحصل نوع من التوتر في أليافها لكي تحصل عملية التقلص، وعندما تتحرر العضلة يزول هذا التوتر تعود العضلات إلى وضعها الطبيعي وتكون بحلة استرخاء.
توتر المقوية العضلية muscle tone:
في الحالات الطبيعية لا تتحرر العضلة الحية تماماً من التوتر حتى في أفضل حالة من الاسترخاء إذ تحفظ بحالة جزئية من التقلص وتسمى بالمقوية العضلية ونعرفها بأنها تقلص العضلة في وقت الراحة والاسترخاء فالمقوية العضلية تمثل حالة الاستعداد والتنبيه في العضلات المسترخية، وتحافظ على هذا من خلال فعالية المغازل العضلية فالألياف الصادرة ترسل التنبيهات والأوامر العصبية عبر الألياف العصبية الصغيرة بآلية انعكاسية وهذه التنبيهات تحافظ على تقلص الألياف المغازل العضلية الصغيرة في العضلة وهذا يفسر لنا محافظة العضلات على تقلصها الجزئي حتى في اعلى درجات الاسترخاء.
مقوية أو توتر القوام:
- إن التقلص المستمر في العضلات المسؤولة عن المحافظة على القوام بشكل رئيسي هي العضلات المعاكسة للجاذبية وهذا التقلص في العضلات يسمى مقوية القوام والذي يحافظ على مقوية القوام وينظم عملها ويوجهها ويسيطر عليها بآلية انعكاسية هو (منعكس التمطيط) بالإضافة إلى تأثير وسيطرة (المراكز العصبية العليا).
- إن تمطيط العضلات بواسطة قوة خارجية يثير المستقبلات الحسية داخل العضلة وهذا يؤدي بدوره إلى