- القوة العاملة على مفصل الورك:
إن التحليل الديناميكي حوكي لمفصل الورك أكثر من معقد وذلك لأنّ مفصل الورك هو من مفاصل الحاملة للوزن لذلك فهو يخضع لقوة أفقية أو للتحميل الأفقي والذي يجب أن يكون محمولاً بالمكونات العظمية والغضروفية للمفصل.
فعند وقوف الشخص يتوزع وزن الجسم (القوة الأفقية) بشكل متساوي على كلا الساقين وبالتالي فإن القوة الأفقية المطبقة على كل رأس فخذ ليكون متساوية إلى نصف وزن الجسم ناقص وزن الساقين الداعمتين أو الساق الداعمة عند الوقوف على ساق واحدة تسمى هذه القوة الأفقية بوزن الجسم الجزئي.
وبالتالي نستنتج بأن القوة العاملة عبر مفصل الورك تتكون َمن:
١ - وزن الجسم الجزئي.
٢ - قوة العضلات المحيطة بالمفصل (العضلات المبعدة خصوصاً).
٣ - القوى المنعكسة من الأرض.
إن محصلة مجموعة وزن الجسم وقوة العضلات حول مفصل الورك يشكل ما يدعى قوة ارتكاز المفصل (القوة الضاغطة) والتي تعمل على طول مفصل الورك بوضعية الوقوف.
وفي حين أن النهاية القريبة للفخذ تملك وحدة تشريحية فريدة فهي تعطي الخصائص الميكانيكية لوظيفة الورك فمع النمو تتناقص الزاوية بين عمق ومحور عظم الفخذ من الوضع الأفحج إلى ما يقارب ب ١٢٨ درجة عند الذكور و١٢٧ درجة عند الإناث.
وهذا ما يحرك المدور الكبير نحو الوحشي ويزيد من طول ذراع الرافعة المبعدة وهكذا تزداد الفائدة الميكانيكية للعضلات المبعدة ضمن المستوى الاكليلي يكون عمق العظم الفخذ متوجها للأمام بمقدار ٢٠ درجة في الكهول أو متوضع أمام مستوى لقمتي الفخذ بمستوى الركبة.
مما يطيل من ذراع الرافعة المبعدة (العضلة الاليوية المتوسطة) وبالتالي يزيد من فعاليتها.
إن نشاطات الحياة اليومية تخلق قوة ارتكاز مفصل الورك تتراوح ما بين (٣ – ٦) مرات من وزن الجسم ويمكن للقوة في أثناء المشي أن تتناقص باستعمال عكاز في اليد المقابلة.
حيث تعمل العكاز عبر الذراع الطويلة للرافعة وإن الحمول الصغيرة المطبقة على العكاز يمكن أن تنقص بفعالية قوة ارتكاز المفصل.
وبشكل مشابه فإن التبدلات على البناء العظمي للنهاية العلوية للفخذ يمكن أن تكون هامة بتغيير قوة ارتكاز المفصل حيث أن تشوهات الورك الأفحج تقصر من ذراع الرافعة المبعدة.
وهكذا تنقص