& - قام مخطط الإسباني سوريا ماتا " Soria Mata " بطرح فكرة التوزيع الخطي في تخطيط المدن الجديدة , وكان ذلك تحت اسم النظرية الخطية أو المدن الشريطية عام 1882 م .
&- من أهم أفكاره حول المدينة أنها مصدر وأصل كل المساوئ , وأن المدينة يجب أن تُمزج بالريف وإن لكل أسرة لابد أن تمتلك منزلاً مستقلاً بحديقة لا تقل عن 400 م 2 , يُبني منها فقط 80 م 2 .
& - تتميز هذه النظرية بالتوزيع والحركة الطولية , بحيث يوجد محور رئيسي طولي تبدأ منه المدينة , و إن التجمعات السكنية والمصانع تتوزع طولياً و تكون موازية للمحور الرئيسي في المدينة ويتوزع شوارع فرعية منه تكون ذات نهايات مغلقة و على جانبيها تكون التجمعات السكنية .
الشكل (1) : المدينة الخطية
نقلاً عن كتاب نظريات في تخطيط المدن , للدكتور : أحمد عفيفي
& - مشكلة المرور هي من أهم المشاكل التي تعاني منها المدن الشريطية , فقد اقترح " ماتا " حل لذلك بأن يكون المحور الرئيسي هو العمود الفقري للمدينة ومنه تتشعب الطرق الفرعية , حيث يكون عرضه 50 متر .
& - إن التوزع الطولي للمدينة الخطية جعلها غير مركزية , تتوزع فيها الفعاليات والخدمات بالشكل المناسب والمتوازن أكثر من المدن المركزية التي تعاني من عدم التوازن .
& - و لكن البعد بين المركز الرئيسي للخدمات العامة التي تتواجد بالقرب من المحور الرئيسي , وبين السكن الذي يتواجد على جوانب الشوارع الفرعية كان يعد من سلبيات نظرية " ماتا " إضافةً إلى أن وجود شريان حركة رئيسي واحد يؤدي إلى ازدحام واختناقات مرورية كبيرة .
& - إلى جانب ذلك فإن توضع المدينة بشكلها الشريطي وضع عوائق ومحددات في اختيار المكان المناسب والبيئة التي تصلح لهذه المدينة .
& - المدينة الشريطية بخصائصها وصفاتها تحقق عدة جوانب إيجابية فهي تؤمن استقلالية الأسرة في جو طبيعي , جمالي , صحي , فهي تحاكي البيئة الريفية من حيث المناطق الخضراء والمساحات المبنية وكذلك تحقق في بنائها جوانب اقتصادية , كما يرى " ماتا " فهو يجد أن إنشاء المدن أكثر اقتصادية من إعادة تخطيط المدن القديمة , حيث أنه عندما قام بمشروع حول مدينة " مدريد " الإسبانية كان المشروع خارج المدينة , وهو عبارة عن مناطق سكنية كان الشريان الرئيسي هو شارع وحوله السكن وتتفرع منه شوارع فرعية , أما المدارس والأسواق والمناطق الصناعية فقد كانت خارج المناطق السكنية . &