^ مقدمة ^ :

&إن التطبيقات العملية لتمييز المجالات غير المؤكسجة شديدة الأهمية للاستكشاف البترولي، فمعظم بترول العالم قد تشكل في طبقات صخرية مولدة كانت قد ترسبت في أوساط غير مؤكسجة، وبالتالي فإنه من المفيد لنا أن نتعرف على أماكن تواجد هذه الأوساط عبر التاريخ الجيولوجي، وأن نفهم تحت أية ظروف يمكن لهذه الأوساط أن تتطور.

1- تحتوي الرسوبيات غير المؤكسجة عادة على نسب مرتفعة من الكربون العضوي ( TOC ) الذي یزید  غالبا عن 2% ودائما عن 1%. كما أنه يمكن للرسوبيات المؤكسجة أن تحتوي أحيانا على نسب مرتفعة من المادة العضوية وخاصة الأتية من الغابات، لذلك فإن النسبة TOC يجب أن تؤخذ بحذر كمؤشر على الأوساط غير المؤكسجة، غير أن وجود نسبة مرتفعة من المادة العضوية بحرية المنشأ، وغير المفككة يمكن أن يعد مؤشر قوية على الأوساط غير المؤكسجة.

2- تتميز رسوبيات الأوساط غير المؤكسجة عند ترسبها بألوان رمادية قائمة إلى سوداء ، وهي تزداد قتامة كلما نقصت نسبة الأكسيجين، لكنه وعلى الرغم من هذه الحقيقة فإنه لا يمكن الاعتماد على اللون في وصف الوسط بأنه غير مؤكسج، وذلك بسبب وجود كثير من الصخور السوداء الفقيرة بالمواد العضوية، والتي يمكن أن تكون قد ترسبت في أوساط مؤكسجة أو تحت مؤكسجة، لذلك يمكن استخدام اللون كمؤشر سلبي فقط، أي أن الألوان الفاتحة للصخور تشير إلى فقر هذه الصخور بالمواد العضوية ، لكنه من غير المؤكد أن تشكل الألوان القائمة دليلا قاطعا على غناها بهذه المواد أو على وسط فقير بالأكسيجين.

3- وجود البيريت، لكن هذا الوجود يعد أيضا دليلا مخادعة، فعلى الرغم من أن البيريت يتشكل في الظروف غير المؤكسجة، وأن وجوده يدل على ارجاع السولفات، فإنه لا توجد ضمانة أكيدة بأن هذه العملية قد تمت في قاع البحر وليس لاحقا بعد الطمر.

4- تظهر الرسوبيات المترسبة في الأوساط غير المؤكسجة على شكل طبيقات رقيقة بسماكات میلیمتر أو أقل، وهي تدل على غياب ظاهرة الكائنات الحفارة، وبالتالي على نسبة أكسيجين أقل من 0.2 % ml / I ، وبالعكس فإن وجود العكر العضوي يشير إلى أن مياه القاع مؤكسجة أو تحت مؤكسجة. لكنه يمكن أيضا لظاهرة وجود التطبيقات الرقيقة أن تلاحظ في بعض الصخور ناعمة الحبيبات والفقيرة بالمادة العضوية.&

**الطبقة ذات المحتوى الأكسجيني الأصغري**:

&إن الطبقة ذات المحتوى الأكسجيني الأصغري هي عبارة عن طبقة مائية تتميز بمحتوى أكسيجيني أقل من كل من المياه الواقعة فوقها و تحتها. تتشكل هذه العليقة عندما يزيد معدل استهلاك الأكسيجين فيها عن معدل الأكسيجين الذي يصلها. يتم استهلاك الأكسيجين على تفكيك المواد العضوية المنغمسة من الأعلى. تبدأ الطبقة ذات المحتوى الأكسجيني المنخفض عادة مباشرة تحت المتعلقة الضوئية، حيث لا يمكن للتركيب الضوئي، والعكر ( التيارات ) أن يزود الوسط بالأكسجين. يزداد محتوى الأكسيجين من جديد تحت المطبقة ذات المحتوى الأكسيجين الأصغري( OML )، وذلك بسبب انخفاض معدل استهلاك الأكسجين لأن معظم المواد العضوية يكون قد تفكك ضمن وفوق الطبقة ذات المحتوى الأكسجيني الأصغري.

على الرغم من أن المطبقة ذات المحتوى الأكسجيني الأصغري توجد عملية في أي مكان في المحيطات إلا أن مساحة وسماكة هذه الطبقة تزدادان في الأماكن ذات الإنتاجية المرتفعة والأقل تأثرا بالتيارات.

تترسب المواد في ظروف مرجعة في أي مكان تتشكل فيه العليقة ذات المحتوى الأكسيجيني الأصغري، وبالتالي فإن أية مواد عضوية تصل إلى هذا المكان سيكون نصيبها كبيرة بالنجاة من عمليات الأكسدة.&

اimage-20191223100536-1

موقع الطبقة ذات المحتوى الأوكسجيني الأصغري بالعلاقة مع المياه السطحية وسطح تماس ماء -رسوبيات

**تأثير التجاوز والانسحاب البحريين**:

&يؤدي هبوط مستوى مياه البحر إلى إنقاص مساحة قاع البحر الملامس للمطبقة ذات المحتوى الأكسيجيني الأصغري، التي تميل في هذه الحالة لتنحصر في جزء من

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان