**تشكل الكيروجين**:

&يبدأ تشكل الكيروجين في نهاية حياة الكائنات الحية، وذلك عندما يبدأ التفكك الكيميائي، والبيولوجي للأنسجة العضوية فيها، حيث تتفكك بشكل جزئي، أو كلي بعض البوليمرات العضوية ( Biopolymers )، ذات البنية النظامية، والأوزان الجزيئية العالية، كالبروتينات، والكربوهيدرات، التشكل بنيات جديدة تدعى الجيوبولميرات( Geopolmyres )، ذات أوزان جزيئية كبيرة، وتتميز بعدم وجود بنية بيولوجية نظامية محددة، وهي تعد أسلاف الكيروجين، لكنها ليست كيروجين حقيقي بعد

تؤدي التغيرات التي تحدث في العامود المائي، وفي الترب، والرسوبيات أثناء الدياجينيز إلى ازدیاد مقاييس الجيوبولميرات، لتصبح أكثر تعقيدا، وذات أوزان جزيئية عالية جدا، ويؤدي الدياجينيز إلى ضياع الماء، وثاني أكسيد الكربون، والأمونيا، وتتحول الروابط الكربونية المضاعفة، ذات القدرة التفاعلية العالية، إلى بنيات مشبعة، أو حلقية؛ وإذا كانت الرسوبيات فقيرة بالمعادن الثقيلة، وحدث إرجاع السولفات بالميكروبات غير الهوائية، فإن كميات كبيرة من الكبريت سوف تدخل في تشكيل الكيروجين (إن نسبة الكبريت الموروث مباشر من المادة العضوية الأصلية نفسها تكون عادة قليلة جدا

تفضل الكائنات الدقيقة أن تحاجم الجزيئات حيوية المنشأ الصغيرة، بينما تكون الجيوبولميرات أكثر حصانة اتجاه هذه الكائنات، وذلك لأن أنظمة الأنزيمات البكتيرية، لا تعرف كيف تهاجمها، يتم في الأوساط المؤكسدة مهاجمة كثير من الجزيئات الصغيرة حيوية الأصل قبل أن تتمكن من تشكيل جيوبولميرات، وعلى العكس من ذلك فإن النشاط البكتيري ينخفض في الأوساط المرجعة، مما يسمح بتوفر الزمن اللازم لتشكيل المزيد من الجيوبولميرات، وبالتالي إلى حفظ أفضل للمادة العضوية

يتكون الكيروجين المتشكل في الظروف المرجعة من عدة أنواع من الجزيئات حيوية المنشأ، بينما يتكون معظم الكيروجين المتشكل في الأوساط المؤكسدة من الجزيئات الحيوية الأكثر مقاومة، والتي تتجاهلها الكائنات الدقيقة أثناء الدياجينيز.&

** أنواع الكيروجين الرئيسية**:

&بما أن كل جزيء کيروجيني يشكل بحد ذاته حالة فريدة، فإنه لا توجد فائدة عملية بالنسبة لجيولوجي الاستكشاف من الدخول في التركيب الكيميائي التفصيلي للكيروجين، والأهم من ذلك هو إيجاد طريقة عامة لوصف، وتصنيف الكيروجين بالعلاقة مع قدرته على توليد المواد الهيدروكربونية.

اقترح فان كريفلن ( 1961 ) استخدام التغيرات في النسبتين الذريتين H/ C و O/C في تتبع العمليات الكيميائية، والتغيرات، التي تحدث في تركيب الفحم أثناء العمر، والتعمق، فوجد أنه يمكن باستخدام المخطط الثنائي لهاتين النسبتين التمييز بين ثلاث مجموعات، سماها الأنواع I II III ، بعد ذلك قام تيسو( تيسو، وأخرون 1974 ) باستخدام مخلط فان کریفلن، بهدف تتبع التغيرات الكيميائية في الكيروجين نفسه مع ازدياد العمق، والحرارة، فوجد أن طرق تطور الكيروجين تتبع بدقة الأنواع I II III التي ميزها فان کریفلن في سلسلة التفحم، وبالتالي تم تمييز ثلاثة أنواع من الكيروجين، ثم أضيف إليها فيما بعد نوع رابع هو IV، وهو يمثل كيروجين ذو نسبة H/ C منخفضة، , o / c مرتفعة .

إن تتبع خطوط النضج للأنواع المختلفة من الكيروجين يبين ( كما هو واضح من الشكل) أن التناقص في النسبة الذرية o / C يكون في البداية أسرع بكثير من التناقص في النسبة الذرية H/ C ، ويعود ذلك إلى تشكل كل من ثاني أكسيد الكربون، والماء، ويستمر هذا الوضع إلى أن تصبح قيمة النسبة الذريةO/C حوالي 0.05، ليؤدي بعد ذلك تولد وطرد المواد الهيدروكربونية المتولدة ( الذي يتجاوز تولد ثاني أكسيد الكربون، والماء) إلى تزايد النقص في النسبة H/ C، ترفق هذه المخللات عادة( بشكل متراكب )

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن