**الفحم**:
&يعرف الفحم بأنه صخر قابل للاحتراق، يحتوي على أكثر من 50 % وزنا، وأكثر من 70 % حجما من المواد العضوية، التي تشكلت نتيجة التراص، والتصلب، والتحولات البيوكيميائية، والحرارية الأنواع مختلفة من البقايا النباتية المفككة.
يشكل وجود البقايا النباتية، بالإضافة إلى إمكانية تتبع مراحل انتقالية بين ترسبات المادة النباتية، والحث، واللجنيت، وحتى الانتراسیت، دليلا قالع على الأصل النباتي للفحم
يتكون الفحم من الناحية الكيميائية من ثلاثة عناصر رئيسة هي الكربون، والأكسيجين، والهيدروجين، بالإضافة إلى كميات ثانوية من الكبريت، والنيتروجين، والشوائب الفلزية التي تبقى بعد حرق الفحم على شكل رماد.
على الرغم من أن الكبريت الأولي يوجد في الفحم بنسب ضئيلة جدا، فإنه يمكن لبعض الفحوم أن تحتوي على نسب هامة من هذا العنصر، ويعود ذلك إلى وجود البديريت المبعثر، وتعد هذه الظاهرة من الأمور غير المرغوب بها، لأنها ستؤدي عند احتراق الفحم إلى انطلاق الدخان الكبريتي.
يعد وجود النيتروجين في الفحم( على الرغم من نسبة الضئيلة ) هامة من الناحية الاقتصادية، وذلك لكونه يساعد في إنتاج الأمونيا، كمنتج جانبي في صناعة الفحم - غاز.
يتكون الفحم من مكونات عضوية دقيقة، يمكن تمييزها مجهرية، وهي تشبه الفلزات، المكونة للصخور، ولكنها تتميز بأنها غير مبلورة، والمكونات الثلاثة الرئيسة في الفحم هي، حسب تناقص نسب الهيدروجين فيها:
1 - اللبتينيت ( Liptinite ) .
2 - الفترینیت ( Vitrinite) .
3 - الأنرتینیت ( Inertinite ) .
وقد تم تمييز نفس هذه المركبات في الكيروجين المبعثر في الصخور الرسوبية .
يعود الفرق في تركيب، ومواصفات الأنواع المختلفة من الفحوم إلى عاملين رئيسين، هما:
1 - درجة التحول، التي تعرضت لها المادة العضوية.
2 - نوعية المادة العضوية الأصلية، التي نشأ عنها الفحم .&
الجدول يبين العصور الرئيسية لتشكيلات الفحم في العالم .(1978,Tissot and Welte ).
حیث: = وفرة كبيرة جدا من الفحوم . = فحوم وافرة . - = غياب تشكيلات الفحم
يوجد الفحم في مختلف الأحقاب الجيولوجية، وذلك اعتبارا من الباليوزوي، وحتى الرباعي، وينتشر في مناطق مختلفة من العالم، كما هو واضح من الجدول
تدعى التغيرات، التي تتعرض لها المادة النباتية باتجاه تشكل الفحم بالنضج (Maturation)، ويمكن التمييز هنا بين مرحلتين:
1- مرحلة الخث ( Peat stage ):