- تحليل حركات العمود الفقري الرقبي السفلي:

أما بالنسبة للفقرات العلوية من العمود الفقري السفلي أي الفقرات C2 - C3 - C4 فتكون الأقراص البينية قصيرة ومستطيلة لذلك تكون الحركة فيها هي حركة الانزلاق فقط.

أما الفقرات السفلية من العمود الفقري الرقبي السفلي أي الفقرات C6 - C7 فتكون الأقراص البينية طويلة ومستطيلة لذلك تكون الحركة فيها هي حركة دوران فقط.

ويمكن تلخيص ما يجري في حركات العمود الفقري الرقبي السفلي بما يلي:

ففي حركة العطف تحدث الحركة بسلاسة وإيقاع منتظم:

١ - تنزلق الفقرة إلى الأمام على الفقرة التي تحتها.

٢ – تقصر الارتفاعات الأمامية للأقراص البينية.

٣ – تتسع الفراغات بين النتوءات الشوكية.

٤ – ينعكس تقوس الرقبة من الأمام إلى الخلف.

٥ – تنزاح النواة اللبية التي في كل وحدة فقرية إلى الخلف.

أما في حال بسط الرقبة تحدث تغيرات عكسية.

أما في حركتي العطف الجانبي والدوران تدور الفقرات نحو اتجاه دوران الرأس بينما يدور النتوء الشوكي مبتعدا عن الاتجاه الذي يدور فيه الرأس.

وأظهرت الدراسات القياسية بأن مقدار العطف الحاصل بين C2 - C3 هو ٨ درجات وبين C3 - C4 هو ١٣ درجة و بين C5 - C6 هو ١٧ درجة.

بينما أظهرت هذه الدراسات بأن المدى الأعظمي للعطف الجانبي للعمود الرقبي يتوضع بين C3 - C4 - C5 ويساوي ١١ درجة تقريبا.

أما بالنسبة للدوران المحوري فإن المدى الأعظمي له يشاهد في منتصف العمود الرقبي.

ومن المعروف بأنه يجب وجود ما يمنع الحركات المفرطة وبالتالي فإن الأربطة تعمل كقيود لهذه الحركات ضمن نطاقها الفسيولوجي فمثلا في الوقت الذي تعمل فيه العضلات الباسطة للرقبة فإن الرباط الطولاني الأمامي يتوتر بإطراد حتى يتمنع في النهاية أي زيادة في الانبساط.

وبالمثل عند حركة عطف الرقبة فإن الأربطة الخلفية للرقبة تتوتر بإطراد فيتوتر (الرباط الطولاني الخلفي والرباط الأصفر والأربطة بين الشوكية).

أما الرباط القفوي فينشد في نهاية عطف الرقبة فقط ويكون ذلك في المنطقة الرقبية السفلية.

الرباط النخاعي وظيفته في الحيوانات الرباعية الأرجل أن تدعم الرأس وأما وظيفته في البشر فهو يمنع حركات العطف الزائدة للرقبة.

- تحليل حركات العمود الفقري الرقبي العلوي:

عندما تتحرك الرقبة فإن هناك فروقا في درجة المشاركة التي يبديه العمود الفقري العلوي مقارنة بالعمود الفقري السفلي وذاك نتيجة التكوين التشريحي الخاص لكل من عظام وأربطة المنطقتين.

فالحركة في الجزء العلوي من العمود الفقري الرقبي تشمل حركة المفصلين الفقهي القذالي والفقهي المحوري ففي المفصل الفقهي القذالي تحدث حركات في المستوى السهمي حيث يشترك هذا المفصل حوالي ٣٠ درجة من حركتي العطف والبسط في المستوى السهمي وذلك من العطف الكامل إلى البسط الكامل.

أما بالنسبة للمفصل الفقهي المحوري فكلما ذكرنا فهي عبارة عن ناتئ سني مما يتيح هذا المفصل بحركتي العطف والبسط أو العطف الجانبي او الدوران حتى ٤٥ درجة بكلا الاتجاهيين.

ففي حركة العطف يتسع الفراغ بين الحدبة الخلفية للفقهة والنتوء الشوكي للمحور وتتزحزح الفقه للأمام على المحور كما حدث تساعد بين القوس الأمامي للفقهة والنتوء السني عن العطف الطبيعي.

أما في حركة البسط للرقية فإن الفقهة تميل للخلف على المحور ويضيق الفراغ الذي بين حديثها الخلفية والنتوء الشوكي للمحور في حين يقترب القوس الأمامي للفقهة من النتوء السني مما يضغط على التراكيب العصبية الوعائية في منطقة تحت القفا.

أما حركة العطف الجانبي والدوران فلا يمكن لإحداهما أن تتم بدون مشاركة وحصول الأخرى معها.

فحركة دوران الرأس والرقبة هي عبارة عن دوران المفصل الفقهي المحوري لنفس الجانب والعطف الجانبي للمفصل الفقهي القذالي باتجاه الجانب المعاكس.

أنا في حركة العطف الجانبي في الواقع يتضمن عطفا جانبيا فقط للمفصل الفقهي مع دوراَن في المفصل الفقهي المحوري إلى الجانب المعاكس.

وفي كلتا حركتي الدوران والعطف الجانبي تحدث حركة عطف طفيفا في المفصل الفقهي القذالي لتعويض البسط في العمود الرقبي السفلي.

وبما أن هذه المنطقة تتحرك مما يستوجب وجود أربطة تعمل على إحداث الاتزان في حركة المفصلين الفقهي القذالي والفقهي المحوري.

وبالنتيجة نستنتج بأن الجزء العلَوي من العمود الفقري الرقبي يتحرك في المستويين السهمي والمحوري ويشارك بنسبة ٣٠ ٪ من حركتي العطف وبنسبة ٥٠ ٪ من حركتي العطف الجانبي والدوران.

أما الجزء السفلي من العمود الفقري الرقبي فيوفر بقية ما تمتلكه الرقبة من قدرة على الحركة.

ملاحظات:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن