- المثبتات الحركية الديناميكة لمفصل الكتف:

ونعني بالمثبتات الحركية العضلات ونذكر منها:

- العضلة الدالية وباقي العضلات الكتفية الصدرية تمنح اللوح وضعية لتزويد التركيب العضدي العنابي بالثبات الأعظمي.

- عضلات الكم المديرة الخلفية تزود المفصل بثباتية خلفية انتقائية بينما العضلة تحت اللوح تزود الثبات الأمامي.

- أمّا عندما تتوتر جميع عضلات الكف المديرة فإنّ الرأس العضد يضغط داخل المفصل وذلك أثناء ارتفاع الذراع للمحافظة على وضعية رأس العضد.

- الرأس الطويل من العصبة ذات الرأسين بمنع الانزياح المفرط لرأس العضد نحو الأمام والأعلى فقد أجريت دراسة حديثة على الجثث تبين فيها هجرة علوية لرأس العضد عند قطع وتر ذات الرأسين مما يوحي بأن هذا الوتر يتآزر مع عضلات الكف المديرة لخفض رأس العضد وتثبيته بشكل فعال.

ويكمن المثال السابق لشرح أهمية مشاركة العضلات في ثبات مفصل الكتف:

فعندما يكون الذراع بوضعيتها الطبيعية إلى جانب الجسم ومنسدلة للأسفل يكون التجويف الحقاني متجه للأعلى كما ذكرنا فإنّ محفظة المفصل العلوية والرباط الغرابي العضدي يكونان مشدودان جداً بشكل طبيعي.

ولا يوجد أي تقلص او انكماش في العضلة الدالية أو في عضلات الكف المديرة لمنع حدوث الخلع الجزئي السفلي في العضد حتى عندما يمسك الشخص ببعض الوزن بيده الموجودة على الجانب

ولكن عندما ترتفع الذراع عن وضعيتها السابقة الطبيعية إلى الأعلى والجانب (حركة تبعيد العضد) وفي أي مستوى من هذه الحركة فإن وزن الذراع لا يعود يتجه للأسفل ليقوم بشد المحفظة الأمامية والرباط الغرابي العضدي.

وبالتالي فإن عمل المحفظة الأمامية للمفصل والرباط الغرابي العضدي ينتهي.

أمّا عضلات الكف المديرة فتبدأ العمل لتمسك بالعضد بالاتجاه الصحيح مع مراعاة التجويف الحقاني في حركة العضد وبالتالي فإن أوتار الكف المديرة التي تلتحم مع محفظة المفصل الأمامية تعطي الثبات للمفصل العضدي الحقاني عندما تكون الذراع بوضعية التبعيد.

نستنتج بأنّ مثبتات الكتف السكونية والحركية تعتبر عوامل مهمة للتحكم برأس العضد.

وتجدر الإشارة بأن فشل المثبتات السكونية يؤدي إلى زيادة الحمل على المثبتات الحركية فتتعرض للتمطط أو التمزق والعكس صحيح (علاقة تبادلية).

وسنذكر بعض الحالات الشائعة التي تؤثر على المثبتات الحركية والسكونية معاً:

1- تشوه الحدب الصدري a thoracic kyphotic defonnity:

في فحص المصاب بهذا التشوه يلاحق لوح الكتف للقفص الصدري ويقوم بالدوران ليكون وجهة الأمامي متجه للأسفل بعض الشيء حسب درجة المرض وبالتالي فإن التجويف الحقاني لم يعد يتجه للأعلى ولم تعد محفظة المفصل والرباط الغرابي العضدي متوترة لتشكل قوة تعاكس قوة وزن الذراع المنسدلة للأسفل.

وبالتالي فإن عظم العضد عندما يكون بوضعية التبعيد النسبية ومع الاتصال بلوح الكتف والوتر في محفظة المفصل الأمامية غائب في هذه الحالة فإنّ عضلات الكف المديرة يجب أن تتقلص لتحافظ على ثبات المفصل.

وهذا يمنع الخلع الجزئي السفلي لرأس العضد لذلك فإن الشخص الذي يعاني من متلازم أو تشوه الحدب الصدري يجب أن يحافظ على التوتر والتقلص في عضلات الكف المديرة لتعوض خسارة الثبات المحفظي والرباطي.

وكما ذكرنا فإن هناك علاقة تبادلية بين المثبتات السكونية والحركية وبالتالي فإن ازدياد الإجهاد على عضلات الكف المديرة يؤدي إلى تزايد الإجهاد على المحفظة الأمامية للمفصل.

إن الإجهاد المتزايد على المحفظة المفصلية يحفز على زيادة انتاج الكولاجين مما يؤدي إلى الخسارة التدريجية لتمدد المحفظة وبكلمة أخرى يحصل التهاب النسيج الليفي المحفظي (كتف متجمدة).

وبالتالي نستنتج من ذلك بأن الحدب الصدري يمكن أن يكون إحدى العوامل المسببة للكتف المتجمد.

٢ – خزال أو شلل جزئي في عضلات حزام الكتف:

إن الحالة المماثلة قد تؤدي إلى ضعف في الكتفين وبالتالي تسمح العضلات للوح الكتف بأن يلاحق القفص الصدري ويقوم بالدوران ليكون وجهة الأمامي متجه للأسفل بعض الشيء.

وبالتالي فإن التجويف الحقاني لم يعد يتجه للأعلى وهذه الحالة شائعة عند المرضى bemiplegia بعد الصدمة (الجلطة).

ولكن يختلف هؤلاء المرضى عن مرضى تشوه الحدب الصدري بأنه يكون نشاط العضلات الكف المديرة منخفض أيضاً مما يهيئ الذراع إلى الخلع الجزئي السفلي وذاك بسبب خسارة عوامل الاستقرار والثبات الحركية (العضلات) والسكونية (المحفظة المفصلية).

ملاحظة:

إن تحت الخلع الامامي السفلي الجزئي هو أكثر الحالات المصاحبة عند مرضى الشلل الشقي الذين يعانون من ألم كتفي وبالرغم من أنها تشاهد بقدر أكبر في الأكتاف الرخوة إلا أنها ترتبط مع ألم كتف في الحالات التشنجية.

٣ – الأشخاص الذين يقومون بفعاليات متكررة فوق الرأس:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن