**الأحواض الراكدة** :

&يندر في الحقيقة أن نصادف أحواض مائية راكدة تماما، فدوران المياه أو تبادل أماكنها يحدث تقريبا في كل مكان، ولكن إذا كان لدينا جسم مائي معزول وعميق بما فيه الكفاية، وكان المناخ استوائي أو شبه استوائي، فسيظهر التطبق الكثافي الدائم كنتيجة لاختلاف الحرارة والملوحة في العامود المائي ولتجنب اختلاط المياه أثناء العواصف فإنه لابد أن يزيد عمق الحوض عن 200م، وكذلك نكون بحاجة إلى مناخ دافئ لتجنب انقلاب وضع المياه بدورات ذوبان الجليد، تبقى المياه الأكثر كثافة وبرود في القاع وينتهي الأمر إلى عدم حدوث أي تبادل بين الطبقات المائية، وبالتالي عدم تزويد مياه القاع من جديد بالأكسيجين، لذلك فإنه ما أن يتم استهلاك الأكسيجين الأولي بأكسدة المواد العضوية حتى تصبح طبقة المياه والرسوبيات تحتها غير مؤكسجة،

من النادر أن تعزل الأحواض البحرية بشكل كافي لتتناسب مع نموذج الحوض الراكد، ولكن البيئات البحيرية كثيرا ما تحقق هذا الشرط ( يعتقد أن تشكيلة الوادي الأخضر الشهيرة قد ترسبت في حوض من هذا النوع.&

image-20191223103728-1

مخطط توضيحي للتطبق الكثافي في حوض راكد 

**الأحواض ذات الحركة المقيدة** :

&إن الحالات التي تكون فيها الحركة مقيدة أكثر بكثير من حالات الأحواض الراكدة، كما أن نماذج حركات المياه في الأحواض، وكذلك طبيعة تضاريس قاعها، هي التي تتحكم بإمكانية الاختلال الرأسي للمياه فيها.

تتكون المادة العضوية في جميع البيئات المائية عن طريق تثبيت الكربون بواسطة عمليات التركيب الضوئي، التي تحدث في المنطقة المضيئة ( Zone Photic-)، وهذا يساهم في ارتفاع محتوى الأكسيجين في المياه القريبة من السطح، وذلك باعتباره منتجا جانبيا( By- product ) في عمليات التركيب الضوئي للنباتات الخضراء. أما تحت المنطقة المضيئة فإنه يحصل استهلاك لهذا الأكسيجين، وذلك عن طريق تنفس الكائنات، وعن طريق التفكك البيوكيميائي للمواد العضوية المتشكلة في الطبقة المائية العليا، وإذا لم يكن هناك تعويضا للأكسيجين المستهلك فإنه يمكن لهذه العملية أن تؤدي إلى تحول كل المياه في العالم الواقعة تحت المنطقة الضوئية إلى مياه غير مؤكسجة( Anoxic )، لكن هذه المياه يتم تحديدها بمياه مؤكسجة في معظم بحار وبحيرات العالم، بحيث لا تزيد نسبة الأكسيجين المستهلك عن نسبة الأكسيجين المنقول بالمياه المؤكسجة. يبين الشكل نموذجا من الأحواض التي يتم فيها تغير مياه القاع بشكل دائم، حيث يؤدي تبخر المياه السطحية في المناخ الدافئ إلى تشكل طبقات ملحية أكثر ملوحة وكثافة تغوص نحو القاع ثم تتدفق منه إلى المحيط على شكل تيارات مائية عميقة ( أو تحت سطحية )، وبما أن هذه المياه أتية أصلا من المنطقة الضوئية فهي مياه مؤكسجة بشكل جيد، وهذه الحركة الرأسية للمياه تعوض المياه السطحية القادمة من السطح إلى الحوض. يعد كل من البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأحمر مثالين على هذا النموذج في الزمن الحالي.

تتكون المادة العضوية في جميع البيئات المائية عن طريق تثبيت الكربون بواسطة عمليات التركيب الضوئي، التي تحدث في المنطقة المضيئة ( Zone Photic-)، وهذا يساهم في ارتفاع محتوى الأكسيجين في المياه القريبة من السطح، وذلك باعتباره منتجا جانبيا( By- product ) في عمليات التركيب الضوئي للنباتات الخضراء. أما تحت المنطقة المضيئة فإنه يحصل استهلاك لهذا الأكسيجين، وذلك عن طريق تنفس الكائنات، وعن طريق التفكك البيوكيميائي للمواد العضوية المتشكلة في الطبقة المائية العليا، وإذا لم يكن هناك تعويضا للأكسيجين المستهلك فإنه يمكن لهذه العملية أن تؤدي إلى تحول كل المياه في العالم الواقعة تحت المنطقة الضوئية إلى مياه غير مؤكسجة( Anoxic )، لكن هذه المياه يتم تحديدها بمياه مؤكسجة في معظم بحار وبحيرات العالم، بحيث لا تزيد نسبة الأكسيجين المستهلك عن نسبة الأكسيجين المنقول بالمياه المؤكسجة. يبين الشكل نموذجا من الأحواض التي يتم فيها تغير مياه القاع بشكل دائم، حيث يؤدي تبخر المياه السطحية في المناخ الدافئ إلى تشكل طبقات ملحية أكثر ملوحة وكثافة تغوص نحو القاع ثم تتدفق منه إلى المحيط على شكل تيارات مائية عميقة ( أو تحت سطحية )، وبما أن هذه المياه أتية أصلا من المنطقة الضوئية فهي مياه مؤكسجة بشكل جيد، وهذه الحركة الرأسية للمياه تعوض المياه السطحية القادمة من السطح إلى الحوض. يعد كل من البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأحمر مثالين على هذا النموذج في الزمن الحالي.&

image-20191223103728-2

الشكل يبين الحوض المؤكسج حيث يؤدي تبدل المياه إلى تزويد القاع بالأوكسجين

( كما هو الحال بالنسبة للبحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر )

Create new account

Download eMufeed Android Application Now

 

للاعلان