& تشكل مجموعة السيارات، التي تختلف عن بعضها بعضا في أشكالها، ودرجة تحميلها، وحالتها الفنية، والتي تسير على الطريق باتجاه واحد، وسرعات مختلفة تيارا من حركة المرور تزداد شدته (غزارته) بازدياد عدد السيارات ضمنه. وكلما ازداد عدد السيارات ضمن تيار حركة المرور، كان من الواجب تصميم الطريق وإنشاؤه بمواصفات فنية أعلى. ولكي نتمكن من تحديد المتطلبات الأساسية لعناصر الطريق المختلفة نستخدم الخواص المتنوعة لتيار حركة المرور. فمثلا من أجل تحديد عدد حارات المرور، وعرض الغطاء، والطابق الترابي نستخدم عدد السيارات المارة خلال مدة زمنية معينة على الطريق، وليس حمولاتها. لذلك يعبر عادة عن الخصائص الأساسية للحركة على الطرق بغزارة المرور، التي هي عدد السيارات المارة خلال مقطع معين من الطريق في وحدة الزمن (يوم أو ساعة). &
& عند تقويم شروط عمل الطريق، فإن التعبير عن غزارة المرور بالعدد الفعلي للسيارات المارة بغض النظر عن أنواعها غير دقيق تماما، لأن مرور عدة قاطرات تجر وراءها مقطورات ضخمة تسير بسرعة بطيئة لا يعادل في تأثيره واستمراريته مثلا مرور العدد نفسه من السيارات السائحة الخفيفة، التي تسير بسرعة عالية. ولمراعاة الدقة عند التعبير عن غزارة المرور بعدد السيارات الفعلي، يجب الانتباه إلى نسب كل من السيارات الخفيفة والشاحنات والباصات. &
& ونلجأ غالبا من أجل حساب عدد السيارات، الذي يمكن للطريق أن يستوعبه، إلى تحويل غزارة المرور الفعلية إلى غزارة مرور مكافئة للسيارات السائحة الخفيفة، وذلك بضرب كل نوع من أنواع السيارات بعامل تحويل يمثل عدد السيارات السائحة الخفيفة، الذي يمكن أن يمر على جزء من الطريق خلال الزمن، الذي يستغرقه مرور سيارة شاحنة واحدة أو قاطرة ومقطورة. &
& تختلف غزارة المرور من جزء إلى آخر على طول الطريق، حيث تزداد بشكل واضح قرب المدن والتجمعات السكنية ومحطات السكك الحديدية، وتبلغ قيمتها الدنيا على الأجزاء المتوسطة من الطريق. كما أن غزارة المرور لا تبقى ثابتة خلال اليوم الواحد، حيث تقل جدا خلال ساعات الليل. لا تبقى غزارة المرور ثابتة أيضا خلال السنة الواحدة.