الفول ((Vicia faba L.
مقدمة:
يعتبر الفول أهم محاصيل البقول الغذائية في الوطن العربي ومعظم البلدان النامية في العالم لارتفاع محتوى البذور من البروتينات والتي تتراوح بين (25- 30%) كما تحوي البذور على (7.1%) ألياف ونسبة (1.5%) دهون أما النشويات تصل إلى (48.5%) إضافة إلى العديد من الأملاح والعناصر المعدنية تقدر بحوالي (3.2%) وتحوي البذور على أهم الفيتامينات (A، B1، B2) وفيتامين (C) في القرون الخضراء.
تستخدم بذور الفول إما جافة أو خضراء في غذاء الإنسان كمادة رخيصة الثمن غنية بالبروتينات. تحوي بروتيناتها نسبة مرتفعة من الحمض الأميني لايسين حوالي (7%) كما يعد الفول غذاء شعبياً في الدول العربية خاصة في مصر وسوريا والمغرب العربي.
توجد في بذور الفول الأخضر مواد سامة يؤدي أكلها قبل نضجها أو استنشاق حبوب اللقاح عند بعض الأشخاص إلى الإصابة بمرض التفويل الذي ينتشر بكثرة في مناطق حوض المتوسط وقد يؤدي المرض إلى الوفاة عند معظم الأطفال. أما علفيا تستخدم السوق والأوراق الغنية بالبروتينات (8- 10%) في علف الحيوانات على هيئة سيلاج ودريس. بينما تستعمل البذور الصغيرة والغامقة اللون كعلائق مركزة للحيوانات لغناها بالبروتين يحوي الكيلو غرام من البذور/1.29/ وحدة علفية و/250/ غرام بروتين خام.
أما زراعيا يعتبر الفول من أجود محاصيل التسميد الأخضر للتربة بفضل غزارة نموه الخضري واحتواء جذوره على عقد البكتيريا الازوتية التي تصيب للفول العدس والبازلاء حيث تغني التربة بالآزوت والمادة العضوية معا عندما يقلب في التربة بداية الإزهار لذا فهو محصول مرغوب جدا في الدورة الزراعية.
الخصائص البيولوجية:
الحرارة: لا يتطلب الفول درجات حرارة عالية تنبت بذوره عند درجة حرارة (3-5م̊) ويتسارع الإنبات وتقل المدة عند حرارة (9-12م̊) المثلى للإنبات. والفول محصول غير مقاوم للصقيع يتطلب الفول خلال حياته من الزراعة حتى النضج كمية حرارة تتراوح بين (2000-2100 م̊ ). الفول من نباتات النهار الطويل حيث تطوي فترة الازهار والعقد مع قصر النهار.
الرطوبة: يحتاج الفول رطوبة عالية نسبيا بخلاف الحمص والعدس ولا يتحمل الجفاف وتؤدي قلة الماء إلى ضعف نموه وانخفاض واضح في إنتاجه. أكبر كمية من الماء يحتاجها في مرحلة الازهار والعقد حوالي (60%) من السعة الحقلية وحوالي (40-50%) من السعة الحقلية من الورقة الرابعة إلى بداية الازهار. معامل النتح للفول حوالي (100-120%) من وزنها الجاف ماء. الفول كبير البذور أكثر حساسية لنقص الرطوبة وأقل مقاومة للجفاف من الفول صغير البذور. عموماً تزداد إنتاجية الفول مع زيادة الرطوبة سواء كان بذوراً أو للعلف الأخضر في حين تؤدي الرطوبة العالية الزائدة عن الحد اللازم إلى انخفاض الإنتاجية لكثرة انتشار الأمراض والحشرات وقلة العقد.
التربة المناسبة:
تنجح زراعة الفول في الأراضي الخصبة المتوسطة القوام الجيدة الاحتفاظ بالماء ولاتناسبه الأراضي الرملية والخفيفة أو المرتفعة أكثر من 400 م عن سطح البحر لا يتحمل الحموضة إن الملوحة ورقم الحموضة المناسب pH (6-7).