& إن سعة مسرب المرور العادية تمثل الغزارة العظمى في نظام حركة تيار المرور المرتبط جزئيا مع بعض بالهبوط في السرعة بالمقارنة مع سرعة السيارات المنفردة. &
& ويتغير عدد الإعاقات المتبادلة بين السيارات ونظام حركتها حسب غزارة المرور على الطريق. وكلما كانت الغزارة المتوقعة على المسرب أثناء تصميم الطريق أقل، كانت الراحة التي يؤمنها الطريق لمستخدميه أكبر. ويتم التعبير عن إشباع الطريق بالحركة بنسبة غزارة المرور الفعلية N إلى السعة العملية العادية C لمسرب المرور ويلاحظ على الطريق مستويات التخديم السابقة. &
& يجب ألا تزيد نسبة الغزارة إلى السعة (N/C) الملحوظة في دراسة الطريق عند وضعه في الاستثمار على 0.45-0.55 من السعة العملية وبحيث لا تزيد هذه النسبة عند انتهاء العمر التصميمي وظهور الحاجة لإعادة إنشاء الطريق على 0.65-0.75. ويتم بهذا توفير احتياطي في السعة من أجل تمرير غزارات كبيرة غير متوقعة وكذلك لفترات الذروة الموسمية أو اليومية في غزارة المرور. &
& ويتم الانطلاق من استخدام نسبة أقل من السعة في بعض الحالات الخاصة، عندما يكون المطلوب توفير مواصلات آمنة وسريعة بالدرجة الأولى مثلا عند تصميم الطرق الموصلة إلى المطارات الدولية. &
& ويسمح بالانطلاق من النسبة 0.5-0.6 أي لحظ نظام حركة مرتبط جزئيا من البداية وذلك عند تصميم طرق الشحن التي تعمل بنسبة إشباع ثابتة عمليا خلال العمر التصميمي، مثلا عند نقل الفلزات من المناجم إلى المعامل ويتم تحديد عدد مسارب المرور على الغطاء حسب النسبة المعتمدة بين الغزارة والسعة. &
& وتشترط مواصفات تصميم الطرق تنفيذ مسربي مرور للطرق من الدرجات الثانية والرابعة، حيث تتم مناورات التجاوز باستخدام مسرب الاتجاه المقابل. &
& ولا يتم في الوقت الراهن تنفيذ طرق جديدة مكونة من ثلاثة مسارب لأن الاستخدام الغالب للمسرب الثالث لمناورات التجاوز يؤدي إلى احتمال أكبر لتصادم السيارات. أما تعريض الطرق القائمة بإضافة مسرب ثالث فيتم كحل مؤقت مع زيادة عدد المسارب في المستقبل حتى أربعة. &
& تسمح قوانين نظرية السيارات بتبرير متطلبات تصميم الطريق في المسقط الأفقي والمقطعين الطولي والعرضي لحركة نوع محدد من السيارات. إلا أن تيارات المرور التي تتحرك على الطرب تتألف من سيارات ذات أنواع وحمولات وحالة فنية مختلفة، ويقودها سائقون يختلفون عن بعضهم بخواصهم النفسية ومهاراتهم الشخصية. &
& لهذا يتم وضع مواصفات عناصر الطريق من أجل الاسترشاد بها أثناء التصميم، وتعتمد هذه المواصفات على حسابات الجر انطلاقا من شروط وسطية لحركة السيارات على