المدينة العربية الإسلامية - أصنافها

*أصناف المدينة العربية الإسلامية :*

&مع نشوء الإسلام ومعالجته للقوانين القديمة السائدة بين القبائل ، أصبحت إمكانية الحياة الجماعية داخل المدن أفضل وأسهل . فاستناداً إلى تلك القواعد والتعاليم الإسلامية أصبح المسلم ينظر إلى نفسه على أنّه ساكن مدينة ومواطن دولة معينة ولكنه بالوقت نفسه فهو عنصر من عناصر المجتمع الإسلامي الكبير (الأمّة) . هذه الأمّة تضم كافة الذين يعتنقون الإسلام .&

&وهكذا وبعد موت محمد (ص) انتشر الإسلام من خلال الفتوحات العسكرية الإسلامية . فبعد أن كان الإسلام فقط داخل الجزيرة العربية انطلق وتوسّع بحيث أصبحت الأمّة الإسلامية ممتدّة ما بين آسيا الوسطى والجنوبية مروراً بالهند وحتى السواحل الشرقية لأفريقيا ووصولاً إلى اسبانيا عبر شمال أفريقيا . (إنّ المعركة الفاصلة الأولى ما بين العرب والبيزنطيين كانت فتح بلاد الشام وهي اليرموك في (20/9/636 م) في منطقة شرق نهر اليرموك في الأردن) .&

&لذلك من خلال هذا الانتشار الكبير للإسلام فلقد تمّ تأسيس الكثير من المدن . وعلى الرغم من أنّ الأسباب الأساسية لنشوء تلك المدن كانت مختلفة (تجارية ، حربية ، دينية ...) إلّا أنّ المدينة الأم (مكة) كانت تشكّل دائما المرجع الرئيسي لبناء تلك المدن .&

&كذلك فقد سكن العرب المسلمون الكثير من المدن التي كانت تحت السيطرة الرومانية والهلنستية أو البيزنطية ، لقد طبع السكان الجّدد لتلك المدن بطابعهم الخاص ، فتأثّر نسيجها بها وتعدّل مخطّطها بما يتناسب وتعاليم الدين الجديد وأسلوب القول إنّ المدن العربية الإسلامية في يومنا هذا تنقسم إلى ثلاثة أقسام :&

**الصنف الأول :**

&يضمّ هذا الصنف المدن التي كانت قبل ظهور الإسلام ونشأت قبل تواجد الإسلام ، مثل مدينة الطائف ومكة ويثرب .&

&مكة : هي مدينة قديمة مقدّسة فيها البيت الحرام (الكعبة) وهي مركز للعبادة قبل الإسلام ، ومن خلال موقعها الهام على خط القوافل التجارية كانت هي المركز السياسي