النقل الجوي

& يعد النقل الجوي أحد الدعائم الأساسية التي يرتكز عليها النشاط الاقتصادي في العصر الحديث، ومن الطبيعي أن يصبح ضرورة من ضروراته وذلك لتميزه بالسرعة التي تمكنه من وصل ما بعد من المسافات في زمن قصير تعجز عن تحقيقه مركبات النقل الأخرى، ولاستغنائها عن الطرق الممهدة مما يجعلها قادرة على القيام بدورها في خدمة النقل الجوي وكفالة استمراره تحت مختلف الظروف. &

& وهكذا لم يعد النقل الجوي وقفا على طبقة متميزة بل أصبح للكافة، وازدادت أهميته في مجال الركاب والبضائع بعد تناقص الأخطار الجوية، فأصبحت الطائرة أكثر أمانا من وسائل النقل الأخرى. &

& يتميز النقل الجوي بمجموعة من الخصائص والمزايا وهي:

الظروف المناخية: وتعتبر من أكثر المؤثرات أهمية على الطائرة من بقية الأنواع الأخرى من وسائل النقل وهذا ما يدفع إلى دراسة توقعات الظروف الجوية عند قيام الطائرات بالإقلاع والهبوط بحيث يتم تزويدها بنشرة جوية مفصلة تشمل حركة الرياح والحرارة والضغط الجوي والرؤية.

السرعة: تعد سرعة النقل الجوي من أهم الخصائص المميزة له عن غيره من بقية الأنواع الأخرى من وسائل النقل، فالفارق كبير بين سرعة الانتقال بين النقل الجوي ووسائل المواصلات الأخرى، فمتوسط المسافة المقطوعة في الساعة في النقل الجوي تتراوح بين 600 و 900 كيلومتر بالساعة، وتصل سرعة طائرة الإيرباص A380 اليوم إلى 998 كيلومتر بالساعة.

الأمان: إن عدد الحوادث ونسبتها في الطائرة هي الأقل بالنسبة لوسائل المواصلات الأخرى فحسب إحصائيات الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن حوادث الطيران ارتفعت بشكل قليل في عام 2004 عن عام 2003 وبنفس الوقت اعتبر أكثر سلامة.

الراحة: يتضمن موضوع راحة الركاب موضوعات عدة منها، إزالة الخوف من الطيران لدى الناس، وإزالة الأسباب المؤدية للاهتزازات وضيق النفس، فالخوف من أكثر العقبات التي تجعل الناس يهابون السفر بالطائرات لتصورهم أن الطائرة هي أكثر عرضة للحوادث من وسائل النقل التي تسير على الأرض. لكن وسائل الأمان الحالية جعلت الطائرة الأفضل، بالإضافة إلى ما توفره من سرعة في وصول البضائع المنقولة أو المسافرين، ولما لهذا العامل من أهمية عندما يكون المنقول عرضة للتلف والمسافر بحاجة