تصميم المحور في المناطق الهضبية

&عند تصميم المحور في المناطق الهضبية، غالبا ما نصادف منحدرات ذات ميول أكبر من الميول الحدية المسموحة بالنسبة للطرق، بخاصة عند تقاطعها مع وديان الأنهار ومجاري السيول. وهناك حلان ممكنان فقط لتصميم المحور في مثل هذه المناطق وهما:

الحل الأول: يتميز بصعود مباشر على المنحدر بميل أعظمي، مما يجعل من الضروري إنشاء ردميات عالية في الجزء الأسفل من المرتقى، وحفريات عميقة في الجزء الأعلى منه.

الحل الثاني: يتميز بصعود غير مباشر على المنحدر، بحيث ينحرف المحور عن الخط الهوائي لكي نتمكن من تطويل الطريق بشكل كاف نحصل معه على ميل طولي مقبول بالنسبة لدرجة الطريق الجاري تصميمه.

&نقوم بتحديد المسار على المخطط حيث نحدد نقاط تقاطع الفرجار المفتوح بمقدار المسافة الموافقة للميل الطولي الحدي المعتمد بمعرفة خطوة منحنيات التسوية ومعها حسب مقياس المخطط.&

& وتعطي الاستقامات الواصلة بين هذه النقاط مضلع مسار الطريق الذي يحقق الميول الطولية المعتمدة، ومن ثم نقوم بإجراء التقويم اللازم عليه. ويجب أن يكون الميل المأخوذ خلال ذلك، أقل من الميل الطولي الحدي المعتمد بمقدار 1-1.5% لأن المحور بعد التقويم وإدخال المنحنيات عند رؤوس الدوران سيصبح أقصر من المضلع.&

& إن محور الطريق في المناطق الهضبية كثير الانكسارات ويتم تحديد رؤوس الدوران انطلاقا من تضاريس المنطقة وشروط توضع المنحنيات المتجاورة، ولهذا يجب دائما التأكد من إمكان توضيع المنحنيات وتدريج العلو الإضافي أثناء اختيار المحور على المخطط الطبوغرافي.&

& إن تقاطع المحور مع المنحدرات بشكل متعامد مع منحنيات التسوية يؤدي إلى إنشاء ردميات وحفريات عالية، الأمر الذي ينجم عنه زيادة في كمية الأعمال الترابية، ولكننا نحصل في هذه الحالة على أقل طول ممكن للمحور، الأمر الذي ينجم عنه إنقاص في كلفة النقل. أما عند مرور المحور بشكل مائل على خطوط التسوية من أجل الحصول على الميل الطولي نفسه، فإن كمية الأعمال الترابية سوف تقل، ولكن طول الطريق سوف يزداد وبالتالي سوف تزداد كلفة الغطاء، الأمر الذي يخفف جزئيا من الوفر الناجم عن تقليل كلفة الأعمال الترابية.&

& كما تزداد المسافة المقطوعة من قبل السيارات، وبالتالي فإن قلة الكلفة الآنية الناجمة عن إنشاء الطريق سوف يقابلها زيادة في كلفة النقل. وعدا عن ذلك فإن تقاطع المحور مع المنحدرات بشكل مائل يترافق عادة بضرورة استخدام أنصاف أقكار منحنيات صغيرة، مما يسبب الحصول على أجزاء من الطريق تشكل خطرا على الحركة.