شبكات الطرق  

& يقصد بشبكة كل الطرق الواصلة بين المراكز السكانية والصناعية والتجارية والزراعية والسياحية وبين عقد المواصلات لأنواع النقل الأخرى من محطات سكك حديدية ومرافئ ومطارات. أما الحمولات المنقولة عبر هذه الطرق في اتجاهات معينة حسب متطلبات النشاط الاقتصادي والسكاني فتشكل تيارا من الحمولات مختلف الشدة. &

& إن تخطيط شبكة الطرق يجب أن يتوافق بشكل أساسي مع اتجاه الحمولات الرئيسة وحركة الركاب. وعلى هذا فإن أساس الشبكة الطرقية هو شبكة الاوتوسترادات (الطرق من الدرجة الأولى) والمخصصة للنقل السريع سواء للركاب، أو للحمولات، ولمسافات بعيدة. وتصل هذه الاوتوسترادات عادة المناطق الاقتصادية الأساسية والمراكز المهمة في القطر. إن العوامل التي تؤثر على تخطيط الاوتوسترادات هي تأمين الاتصالات الادارية والثقافية والزراعية بين مراكز المحافظات في القطر والحاجات الدفاعية له. &

& يجري استكمال طرق الاوتوسترادات (الواصلة بين مراكز المحافظات) بشبكة أخرى من الطرق الثانوية تلعب الدور نفسه الذي للاوتوسترادات ولكن على نطاق المحافظة. كما تستكمل هذه الشبكة بدورها بشبكات أخرى على نطاق المنطقة والناحية والقرية. وكلما كانت أهمية الطريق أقل من ناحية التقسيم الإداري كان تخطيطه يخضع أكثر فأكثر لشدة الحمولات واتجاهها وغزارة حركة السيارات. &

& يتم تصميم شبكات الطرق عادة على أساس التحليل العلمي الدقيق لاقتصاد المنطقة، الذي يحدد بدوره حاجات النقل للبضائع والمسافرين. ويجري تصميم الطرق لمرور نوع واحد من وسائط النقل ألا وهو السيارات. أما الوسائط المتحركة على جنازير (تراكتورات)، والتي تتلف سطح الطريق يجب أن تسير على الطرق الترابية الموازية للطرق الأساسية المعبدة. وعلى هذا فإن وسائط النقل الأساسية على الطرق هي السيارات بأنواعها المختلفة السياحية والباصات والشاحنات الخفيفة منها والثقيلة، كما يسمح بمرور الدراجات النارية والجرارات والآلات الزراعية الأخرى التي تسير على دواليب مطاطية. &

& إن الطريق كأي منشأ هندسي آخر، يمكن أن يؤمن فقط مرور الحمولات التي لا تزيد عن الحمولات التصميمية كما ونوعا. إلا أن التطور السريع في صناعة السيارات يؤدي إلى تحسينها وتغيير نماذجها، إذ أن مصانع السيارات تقوم بتغيير نماذج سياراتها كل سنة أو عدة سنين على الأكثر. &

& يتم تصميم الطريق وانشاؤه عادة لكي يخدم حركة النقل عشرات السنين، لذلك فإنه من غير الممكن التنبؤ سلفا بمميزات السيارات وأبعادها وحمولاتها التي سوف تستخدم الطريق في المستقبل. وبما أنه من غير الاقتصادي في الوقت نفسه إنشاء طرق ذات عوامل أمان إنشائية إضافية على مدى عدد كبير من السنين، لذلك فقد جرى وضع مواصفات