مقدمة:

إن جميع الأغراض والغايات من التمرينات القطاعية التي شرحناها مفصلة سابقاً لن تتحقق ما لم يصبح الأفراد (المرضى) ذوي خبرة وإطلاع وإلمام بوضعيات أجسامهم الثابتة والمتحركة.

لن تحقق لهم التمرينات المنفردة الشيء الكثير ما لم يطبقوا معارفهم ومعلوماتهم (هم أنفسهم) من أجل الحصول على الوضعيات الأمثل ضمن المبادئ الأساسية لآلية الحركة للجسد الجيد يمكنها أن تتكيف مع حاجات كل فرد، والمسألة هنا هي تحقيق البراعة من طرف المعالج العامل مع الأشخاص ذوي الأعمار والاهتمامات والمهن المختلفة.

وضعيات العمل:

إن أهم ما يجب أخذه بعين الاعتبار أثناء الوضعية العاملة (الفاعلة) هو حماية منطقة أسفل الظهر.

ولدى المعالج الفيزيائي ثلاثة خيارات من أجل ذلك:

  • توعية وتحذير المرضى المتألمين من تأثيرات وعواقب الإصابة.
  • تعليم الأفراد كيفية الحماية من الوثي والإصابة (الرض).
  • التدريب على آليات الحركية الجسدية الصحيحة، وتطبيقها على نفسه علمياً أثناء الفعالية لحماية نفسه ما أمكن من الوثي والإرهاق.

إن منطقة أسفل الظهر هي المنطقة الأكثر تعرضاً للإصابة، ويسهل علينا معرفة السبب عندما نقوم بتحليل آلية الحركة في هذه المنطقة.

إن أغلب الفعاليات اليومية تتطلب استخدام الذراعين أمام الجسم مثل حركات التناول والمناولة المصحوبة بانحناء الجذع نحو الأمام.

الجذع الأبعد يكون منحنياً للأمام وتكون التراكيب الأكثر عرضة للوثي هي البنيات الداعمة، وذلك للأسباب التالية:

  • عند عطف الجذع تزداد القوة الفاتلة (المدورة) الناشئة عن قوة سحب الجاذبية، والتي تحمل بدورها الثقل الأعظم على العضلات الناصبة الخلفية والأربطة.
  • إن زاوية السحب (الشد) للعضلات الناصبة الخلفية تصبح أقل فعالية مع عطف الجذع، هذا التناقص في عامل التأثير لهذه العضلات في دعم الجذع يستلزم الزيادة في قوة التقلص العضلي.

وكنتيجة لتناقص زاوية الشد وزيادة قوة العضلات المطلوبة تصبح قوة الضغط المؤثرة باتجاه الأسفل على طول العمود الفقري هائلة.

استنتج إنمان أن زاوية الشد على العمود الفقري للعضلة الناصبة الشوكية الفاعلة تعمل في زاوية وسطية 12 درجة عندما يكون

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن