الجلوس:
من المهم أن يكون حجم الأثاث الذي يستخدمه الشخص مناسباً له، فالطفل مثلاً لا يرتاح غالباً عند جلوسه في كرسي البالغين، لأن القاعدة تكون مرتفعة كثيراً مما يؤدي إلى تدلي قدميه.
وكذلك هي عميقة جداً بالنسبة له وهذا يعني أنه لن يستطيع الرجوع بظهره بعيداً للخلف كي يسند جذعه بشكل مريح إضافة إلى احتمال انزعاجه من الضغط خلف ركبتيه.
يجب على الشخص الجالس في الكرسي أن يمتد خلفاً بشكل جيد، وأن يكون وزنه متوضعاً على الحرقفة وليس على العصعص والعجز.
الشكل السابق:
جيد: الوركان والركبتان والكاحلان تكون في زوايا صحيحة، العمود الفقري مبسوط (مقوم) جيداً، مع سند منطقة التمفصل القطني العجزي.
فيما يدعى جلسة العمل " walk sitting " كما هو الحال عند الكتابة فوق مقعد، يجب أن يتحقق عطف الجذع أساساً في مفاصل الوركين مع قليل منه في العمود الفقري ذاته، الذراعان يجب أن تكونا على ارتفاع مناسب من اجل قوام فقري جيد.
الشكل السابق:
رديء: وزن الجذع يقبع فوق العمود الفقري الصدري يكون معطوفاً والصدر والبطن مضغوطين والرأس مندفعاً نحو الأمام.
الشكل السابق:
جيد: العمود الفقري قد استقام بشكل جيد، الجذع معطوف من الوركين، سطح العمل يكون في ارتفاع مناسب للساعدين ليكونا مسنودين بشكل مريح.
إن سند الذراعين قدر المستطاع في وضعية الجلوس يحرر عضلات الحزام الكتفي من هذا العبء ويكون عاملاً هاماً في الراحة وفي تجنب التعب وكذلك فإن التبديل المستمر لوضعية الجسم يساعد في إزالة وتجنب التعب.
إن وضعية الجلوس الجيد يمكن فقط أن تًكتسب عندما يكون الكرسي ملائماً وعند استخدامه بشكل جيد.
الجلوس:
إن الجلوس على الكرسي والنهوض منه يتطلب مناورة دقيقة لوزن الجذع، عند الجلوس يميل الجذع أولا مما يسمح بالانخفاض خلفاً لأن قاعدة الاستناد تنتقل (تتحول) من القدمين إلى الفخذين والحوض.
من أجل النهوض ينحني الشخص أولاً باتجاه الأمام لجلب وزن الجذع مرة ثانية فوق القدمين، تتم الحركة بالاشتراك مع بسط الركبتين والوركين أي عندما يكون الجذع مائلاً للأمام فإن كمية قليلة من القوة الدافعة تكفي للمساعدة في إنجاز الحركة.
الشكل السابق:
رديء: العطف يكون حاصلاً في العمود الفقري أكثر نوعاً ما منه في مفاصل الورك، الصدر والبطن يكونان مضغوطين والرأس مندفع للأمام.
إن حركات الجلوس والنهوض يجب تنفيذها بتحكم وانسيابية، لذلك من المفيد للشخص تأمين استناد كافٍ بوضع إحدى قدميه خلفاً تحت مقعد الكرسي.
هذا الإجراء يحسن الثبات لتأمينه دعم الاستناد اللازم في القسم الأعظم من الحركة وهكذا تتسع قاعدة الاستناد وتمتد في الاتجاه الأمامي الخلفي وبالتالي تحافظ على الحركة.
الشكل السابق:
التهيؤ للجلوس: الجذع معطوف " بشكل طفيف " وإحدى قدميه متراجعة خلفاً باتجاه الكرسي قدر المستطاع وذلك لدعم وزن الجذع أثناء الانخفاض.
قد يكون الجلوس والنهوض من الكرسي مشكلة كبيرة بالنسبة للمسنين أو ذوي الأطراف السفلية الضعيفة.
وغالباً ما يلجا هؤلاء الأشخاص إلى مناورات حركية مبالغ بها نسبة إلى نماذج الحركة العادية، فعلى سبيل المثال: عند النهوض يفرطون بإمالة جذعهم أماماً بهدف زيادة العزم الذي يحمل الجذع فوق القدمين أو يمكن أن يتقدموا تدريجياً أماماً باتجاه مقدمة مقعد الكرسي قبل محاولة النهوض لتقليل العبء على باسطات الركبتين وقد يستعملون الذراعين بهدف الاستناد عند النهوض أو الجلوس.
الشكل السابق: