& عند القيام بتصميم طريق ما، يتم تحديد نقطة البداية ونقطة النهاية بالإضافة إلى نقاط وسطية بينهما، تسمى نقاط الاستناد، التي يجب أن يمر بها محور الطريق. &

& ويمكن أن تكون نقاط الاستناد هذه مراكز صناعية، أو سكانية، أو إدارية، أو ثقافية، أو عقد مواصلات. وعند محاولة وضع المحور بشكل استقامات تصل بين هذه النقاط، يمكن أن تواجهنا عقبات كثيرة، قد يكون المرور بها غير مبرر من الناحيتين الفنية والاقتصادية، بل من الأنسب الانحراف بشكل بسيط عن الخط المستقيم إذا كان ذلك لا يؤدي إلى زيادة كبيرة في طول المحور. وهناك نوعين من هذه العقبات وهي:

  • عقبات محيطة (كونتورية): كتعرجات الأنهار والتواءاتها، والمراكز السكانية، والأماكن ذات التركيب الجيولوجي السيء، أو المناطق ذات التربة السيئة والغابات.
  • عقبات تضاريسية: كسلاسل الجبال والمرتفعات المنعزلة، والمنخفضات العريضة والواسعة، والبحيرات، والمستنقعات. &

& وقد ينجم الانحراف عن الخط المستقيم (الخط الهوائي الواصل بين كل نقطتي استناد)، عن ضرورة مرور الطريق من نقاط معينة مفضلة، تسمى نقاط المرور، والتي يمكن أن تكون نقطة تقاطع مع سكة حديدية، أو مع طريق من درجة أعلى، أو نقطة تقاطع مع مجاري الأنهار الكبيرة في المكان الأفضل لإنشاء جسر عليها، أو إنهدام ضمن سلسلة جبلية. &

& ويسمح بتدقيق الموقع ودراسة الشروط المحلية على خارطة طبوغرافية ذات مقياس كبير تحتوي على خطوط تسوية، باختيار أو تعيين عدة نقاط مرور، يمكن للطريق أن يمر من خلالها، منحرفا بذلك عن الاستقامات الواصلة بين نقاط الاستناد. ويعطي الوصل بين مختلف نقاط الاستناد ونقاط المرور حلولا متعددة للخطوط الهوائية، تعبر بشكل جيد عن الاتجاهات المختلفة الممكنة لمحور الطريق. &

& يؤدي التقيد بالمواصفات الفنية لعناصر الطريق في المسقط الأفقي والمقطع الطولي، إلى انحراف آخر غير كبير عن الخطوط الهوائية الواصلة بين نقاط المرور والاستناد. إلا أن مقارنة المقاطع الطولية المصممة بموجب الخطوط الهوائية المرسومة على المخططات الطبوغرافية، التي تحوي خطوط تسوية لموقع الطريق، تسمح بتقويم مبدئي جيد لكافة الحلول، وبالتالي انتقاء الحل الأفضل للمحور. &

& إن مطابقة الخطوط الهوائية للمحاور المختارة مع الخارطة الجيولوجية وخارطة التربة لموقع الطريق، تسمح بتقويم جيد للشروط الجيولوجية وخواص التربة لكل حل من

Create new account

Download eMufeed Android Application Now

 

للاعلان