حالات الأحواض ذات الحركة المقيدة

**حالات يمكن تمييزها في الأحواض ذات الحركة المقيدة** :

&يمكن أن نميز في الأحواض ذات الحركة المقيدة بين الحالات التالية :

1. وجود العتبات الضحلة.
2.  وجود العتبات العميقة.
3. التطبق الكثافي.
4. مستنقعات الفحم .&

1- **وجود العتبات الضحلة**:

&كثيرا ما تقيد حركة المياه بوجود العتبات التي تشكل نقطة الاتصال بين البيئة البحرية المفتوحة والحوض المحصور. و عندما تكون العتبة ضحلة فإن دخول وخروج الماء من الحوض يتم بالقرب من السطح . وفي المناخات الجافة حيث تسيطر عمليات التبخر وبيئات المتبخرات ( كما في بحر الكاسب ) تكون الحصيلة النهائية لتدفق المياه السطحية نحو الحوض، وذلك بسبب عدم وجود كميات مائية زائدة لتخرج منه، بينما تكون الحصيلة النهائية لتدفق المياه السطحية عكس ذلك عندما تسيطر البيئات النهرية ( كما في حالة البحر الأسود ). سيتشكل في كلتا الحالتين إذا كان عمق الحوض كافية تطبق كثاني دائم في المنطقة المقيدة تكون فيه العليقة السفلى معزولة تقريبا عن مياه البحر المفتوح، وذلك على الرغم من إمكانية وجود حركة مائية ضعيفة جدا، لكن هذه الحركة أبدلا من أن تؤدي إلى اضطراب طبقة مياه القاع غير المؤكسجة. يوجد الكثير من الأمثلة على الصخور الأم الغنية بالمادة العضوية التي تشكلت في الأحواض مقيدة الحركة المائية بوجود العتبات الضحلة، من هذه الأمثلة الصخور الكلسية في جبل حنيفة - حدرية - طويق في السعودية

الشكل مخطط لحوض ذو عتبة ضحلة. تتشكل طبقات الكثافة الدائمة إذا كان عمق الحوض أكثر من 200م لأن تبادل الماء يؤثر فقط على الطبقات السطحية، ولا توجد آلية لجلب الأكسيجين إلى المياه العميقة في الحوض، وبالتالي ستكون الرسوبيات هنا فقيرة بالأكسيجين

غالبا ما يتشكل في الأحواض ذات العتبات الضحلة بيئات المتبخرات، التي تترافق مع الظروف المناسبة النمو غزير للطحالب مع توفر شروط الحفظ الجيدة، فالمواد الغذائية يتم تركيزها عن طريق التبخر، ويتم إبعاد المتعضيات الكاشطة، والمفترسة بسبب الملوحة المرتفعة، وتؤدي الإنتاجية المرتفعة إلى تخفيض مستوى الأكسيجين، بينما يشكل ارتفاع نسبة كبريت الهيدروجين إلى تشكل الظروف السامة للمفترسات، والنتيجة هي غالبا تشكل تطبيقات غنية بالمواد العضوية متداخلة أو على الامتداد الجانبي للمتبخرات.&

2-**وجود العتبات العميقة**:

&إذا كانت العتبة عميقة بما فيه الكفاية لتقلع الطبقة ذات المحتوى الأكسيجيني الأصغري، وإذا كانت هذه الأخيرة متشكلة بكثافة فإنه يمكن للوسط غير المؤكسج أن يتشكل بألية مختلفة، حيث أن الماء الذي يدخل الحوض أفقية مباشرة فوق العتبة سيكون فقير بالأكسيجين، ولا توجد آلية لجلب المياه المؤكسجة إلى قاع الحوض، وبالتالي ستكون الرسوبيات المتشكلة في القاع فقيرة بالأكسيجين، وقادرة على حفظ المادة العضوية المحتواة فيها.

الشكل يوضح حوض ذو عتبة عميقة، تتقاطع فيه العتبة مع الطبقة ذات المحتوى الأكسيجيني لأصغري، إن الحركة الأفقية للمياه الفقيرة بالأكسيجين فوق العتبة، يبقي علي رسوبيات الحوض العميقة فقيرة بالأكسيجين