مفهوم وتركيب الكيروجين

العلاقة بين كل من حجم الحبيبات ونوعية الصخور، وبين محتوى المادة العضوية في الرسوبيات**:

&توجد علاقة وثيقة بين مقاييس الحبيبات في الرسوبيات، ومحتوى المادة العضوية فيها، حيث تزداد كمية هذه المادة في الرسوبيات، كلما نقص حجم حبيباتها، ويعود ذلك للأسباب التالية:

• تقوم الأمواج، والتيارات بتذرية المواد ذات المقاييس الطينية، والقسيمات العضوية الصغيرة، وذات الكثافة القليلة من الرمال، وترسبها مع بعضها في المناطق المائية الأكثر هدوءا.
• تترسب عادة الحبيبات الكبيرة، ذات المقاييس الرملية في بيئات ذات طاقة عالية ومؤكسجة بشكل جيد، كالشواطئ، وإن المادة العضوية غير مستقرة في مثل هذه البيئات.

 ج- تقوم القسيمات الطينية أثناء ترسبها، وبسبب تميزها بمساحة سطوح كبيرة، بادمصاص نسب هامة من بعض أنواع المواد العضوية المذابة في المياه، وتنقلها إلى الرسوبيات.

يحتوي الشيل، الذي يترسب في بيئات مرجعة على نسب مرتفعة عادة من المواد العضوية، بينما لا تحتوي الرمال عادة إلا على نسب ضئيلة من هذه المواد، وذلك بسبب ترسبها في بيئات مؤكسدة، وذات طاقة عالية، أما بالنسبة للصخور الكربوناتية فهي مشابهة من هذه الناحية للصخور الرملية في المناطق غير البترولية، بينما تحتل في المناطق البترولية مكانة وسطية بين كل من الرمال، وصخور الشيل، ( وهذا ما يمكن أن نلاحظه من خلال الشكل).&

الشكل المعدل الوسطي للكربون العضوي في كل من الصخور الطينية، والرملية، والكربوناتية 

**الكيروجين**:

&تطلق تسمية الكيروجين على ذلك الجزء من المركبات العضوية الموجودة في الصخور الرسوبية، وغير القابلة للانحلال في المذيبات العضوية العادية، ويعود سبب عدم انحلالية الكيروجين إلى أوزانه الجزيئية العالية، والتي يمكن أن تصل إلى عدة آلاف.

يعد الكيروجين أكثر مركبات الكربون العضوي في الأرض أهمية من ناحية الكم، فهو أكثر بحوالي ألف مرة من مجموع كل من الفحم، والبترول الموجودين في الخزانات ( أي الأشكال المركزة من المادة العضوية )، وتشكل نسبة الكيروجين في المادة العضوية المحفوظة في الصخور غير الخازنة القديمة، كصخور الشيل، أو الصخور الرسوبية دقيقة الحبيبات حوالي 80-99%، بينما يشكل البيتومين النسبة الباقية .&

الشكل النسب التقريبية لمختلف المركبات العضوية المبعثرة في الصخر