تخطيط المهابط الرئيسية والفرعية

& إن تخطيط مواقع المهابط يتعلق بصورة أساسية بتعرجات الأرض وتضاريسها، على أن لا يتطلب ذلك أعمال زائدة خصوصا فيما يتعلق بشروط طول المهبط وعرضه ومقطعه الطولي، كما يتعلق تخطيط مواقع المهابط بالشروط التي تتضمن أمان الطيران. &

& يتعلق تعيين موقع المهابط الرئيسية والفرعية بالاعتبارات التالية:

• يجب أن لا يسمح تخطيط المهبط بطيران الطائرات فوق المدن أو الحواجز على ارتفاعات منخفضة.
• يجب أن يكون موقع إدارة المطار (المسافرين والبضائع) بالنسبة للمهبط في نقطة تسمح للطائرات المستعملة للمهبط الأكثر تواترا أن تسير مسافة أقصر ما يمكن، حيث يجب الأخذ بعين الاعتبار الاتجاه الأكثر احتمالا للهبوط وطول الهبوط الأكثر احتمالا لهذا الهبوط.
• يجب أن يسمح تخطيط المهابط باستثمارها بآن واحد بحيث يستعمل المهبط الأول للهبوط ويستخدم المهبط الثاني للإقلاع. وتأخذ هذه المهابط عدة أشكال وهي:

المهابط المتوازية المستعملة في آن واحد:

• في حال وجود مهبطين متوازيين مهيأين للاستعمال في آن واحد، يجب أن يكون التباعد الأصغري بينهما حوالي 200 متر تفاديا لأي اصطدام بين الطائرات على هذه المسافة، أما إذا كان المهبطان يستعملان في حالة الرؤية السيئة فإن المسافة الصغرى بينهما تساوي 350 متر.
• في حالة الرؤية السيئة يجري هبوط الطائرات في المهابط المتوازية في المهبط البعيد عن إدارة المطار، ومن جهة أخرى فإن غزارة المهبط في حالة الرؤية السيئة من أجل الهبوط أقل منه من أجل الإقلاع.
• تكون المهابط المتوازية بصورة منزلقة بالنسبة لبعضها البعض بشكل يشبه الحربة، بحيث تكون نهاية الهبوط على الأول وبداية الإقلاع على الثاني يقعان في نقطة تقابل إدارة المطار ويكون الانزلاق كاملا ولا يوجد تقاطع في المستوي لمسار الطائرة، وأحيانا يكون الانزلاق جزئيا، أي يختلط جزء من المهبط الأول مع جزء من المهبط الثاني، وقد يساوي الجزء المختلط ثلث كل منهما ويوجد في هذه الحالة تقاطع في المستوي بين مسار الطائرة الهابطة ومهبط الإقلاع.
• قد يوجد نوع من المهابط المتوازية دون أن تحقق الشروط السابقة ولذا لا يمكن استعمالها في آن واحد، أي أن استعمالها أحدهما يمنع استعمال الآخر.

المهابط الأساسية: عي مهابط تمس النقطة التي توجد فيها إدارة المطار بصورة تقريبية، وليس من الضروري أن يكون وضع المهابط متناظرا بالنسبة للمركز.

في حال وجود مطار يحوي 12 مهبط فيجب أن لا تقل الزاوية بين مهبطين متجاورين عن 15°، وبذلك يمكن استعمال ست مهابط حينما يجري الهبوط والإقلاع بواسطة الآلات والستة الباقية حينما يجري الهبوط والإقلاع بالعين المجردة، وهذا النوع من المطارات لا يكون إلا في المدن الكبيرة، ومرتبة تلك المطارات أنها مطارات دولية.

من مساوئ هذه المطارات أنها بحاجة إلى ممر تحت الأرض صالح لمرور السيارات حتى يكون الوصول سهلا إلى أبنية المطار الرئيسية الموجودة عادة في مركز المطار،