& إن الطاقة الميكانيكية التي يولدها المحرك تنتقل إلى الدواليب القائدة، من خلال أجهزة تخويل الحركة في السيارة. وينجم عن عزم الدوران المطبق على الدولاب ظهور قوتين رئيستيين وهما:
- القوة الأولى: مطبقة في سطح التماس مع غطاء الطريق. وتنتقل هذه القوة إلى الغطاء، وكأنها تحاول إزاحة جزئه العلوي في اتجاه معاكس لحركة السيارة.
- القوة الثانية: وهي قوة الجر وتنجم عنها حركة السيارة إلى الأمام. وتساوي هذه القوة عزم الدوران مقسوما على نصف قطر الدواليب القائدة المسببة لحركة السيارة مع الوضع في الحسبان انضغاط الدولاب في منطقة تماسه مع سطح غطاء الطريق. &
& ويتراوح عامل التشوه للعجلات المطاطية ذات الضغط العالي المستخدمة في السيارات الشاحنة التي تسير على سطح غطاء قاس بين 0.945- 0.95 ، كما يتراوح بين 0.93-0.935 من أجل العجلات المطاطية ذات الضغط المنخفض المستخدمة في السيارات الخفيفة. &
& إن عزم الدوران المطبق على الدواليب القائدة هو جداء عزم المحرك بنسب التخفيض في مسننات الحركة والمردود الميكانيكي للسيارة (نسبة التخفيض في علبة السرع، نسبة التخفيض في جهاز نقل الحركة الرئيسي الخلفي) وعامل المردود الميكانيكي لأجهزة نقل الحركة في السيارة. &
& والذي يضع في حسبانه ضياع القدرة الناجم عن المقاومات المختلفة في كل أجهزة الحركة للسيارة اعتبارا من المحرك وحتى الدواليب القائدة. ويساوي هذا العامل من أجل السيارات الشاحنة والباصات التي تسير على محورين فقط نحو 0.9، ومن أجل السيارات الشاحنة التي تسير على ثلاثة محاور 0.8، أما من أجل السيارات الخفيفة فيساوي 0.92. &
& وعليه فإن قوة الجر تساوي عزم الدوران مقسوما على نصف قطر الدواليب القائدة مقدرة بالكيلوغرام. ومن أجل عدد ثابت من دورات الكرانك (الجذع المعقوف)، فإن استخدام نسب التخفيض العالية المتاحة في علبة السرع يؤدي إلى زيادة قوة الجر، وبالتالي إلى تقليل سرعة السيارة. &
& لذلك في حال حركة السيارة على طريق جيد، وبالتالي مقاومة الدوران قليلة فإننا نستخدم السرعة الموجودة مباشرة على الكرانك (السرعة الأخيرة المتاحة في علبة السرع أي المساوية للواحد). أما في حال حركة السيارة على طريق سيء أو على ميل صاعد فإننا نستخدم النسب التخفيضية المتاحة في علبة السرع (السرعة الثانية أو الثالثة مثلا). &