& لا يمكن التعبير عن نظام حركة تيارات المرور بشكل دقيق باستخدام العلاقات الرياضية لأنه يمثل مجموعة عمليات معقدة، كما أن سرعة كل سيارة في التيار تتعلق بعدد كبير من العوامل.
وتنطلق الفرضيات التي اعتمدت عليها نظريات حركة تيارات المرور من دراسة نماذج مبسطة، ويمكن تقسيم هذه النظريات إلى مجموعتين أساسيتين:
النظريات التي تعتمد على النماذج الديناميكية: تقوم بدراسة المسافات بين السيارات، التي تتحرك خلف بعضها على مسرب واحد من الغطاء بسرعات مختلفة وبدون مناورات تجاوز. ويتم تعميم القوانين التي تم الحصول عليها بهذه الطريقة على كامل تيار المرور. وتعطي هذه النماذج التوافق الأفضل بين النتائج النظرية والفعلية من أجل غزارات المرور العالية، عندما يكون التجاوز مستحيلا عمليا أو مرتبطا بمخاطرة كبيرة.
النظريات التي تعتمد على النماذج الاحتمالية: ويتم فيها تحليل حركة تيارات المرور مع الوضع في الحسبان حرية الحركة والتجاوز. &
& وتستخدم بشكل واسع حتى الوقت الراهن النظرية الديناميكية المبسطة عند تبرير متطلبات عناصر الطريق، وهي تفترض أن كل السيارات تتحرك خلف بعضها على مسافات تساوي مسافة الفرملة وبسرعات متساوية. ومن النظريات الديناميكية المستخدمة والأكثر دقة نظرية المسير خلف القائد، التي تفترض أن المسافات بين السيارات داخل التيار ليست ثابتة وإنما تتغير بشكل دائم، وتتحرك السيارة الخلفية من كل زوج من السيارات بتسارع يتناسب مع الفرق بين سرعتي هاتين السيارتين. &
& ومن النظريات الديناميكية المستخدمة أيضا النماذج الهدروديناميكية التي تعتمد على التشابه بين حركة تيارات المرور وحركة السوائل الكثيفة. وتسمح هذه النماذج بدراسة سرعة انضغاط وتخلخل تيارات المرور عند ظهور عقبة ما على طريقها أو اختفائها. &
& يجب أن تلقى النماذج الاحتمالية انتشارا واسعا في المستقبل لأنها تمثل الشروط الفعلية لحركة السيارات بشكل أفضل، وتدرس خصائص حركة كل سيارة مثل الفواصل