إن إشباع الطابق الترابي بالرطوبة ظاهرة خطرة جدا، لأنه يؤدي إلى انخفاض مقاومة الغطاء والإخلال بتوازن منحدرات الحفر والردم. وتنفذ المياه إلى الطابق الترابي بالخاصة الشعرية أما بالتسرب من السطح أو الجوانب أو بالصعود من المياه الجوفية. &

& يسيل جزء من مياه الأمطار الهاطلة على سطح الأرض، أما الجزء الآخر فيتسرب إلى الأعماق ويملأ مساحات التربة المتوضعة فوق الطبقات الكتيمة. ويمثل سطح المياه الجوفية المتشكلة بهذه الطريقة والاي تملأ فراغات الجزء الأسفل من الطبقة النفوذة صورة مبسطة إلى حد ما لتضاريس المنطقة، حيث يرتفع منسوب المياه الجوفية عند الهضاب بينما ينخفض قليلا عند الوديان. &

& يشكل اتصال المسامات الصغيرة بين جزيئات التربة أقنية دقيقة ذات أشكال غير منتظمة ومقاطع متغيرة تمثل الأنابيب الشعرية. وينتقل الماء في هذه الأنابيب تحت تأثير الخاصة الشعرية انطلاقا من منسوب المياه الجوفية أو من أماكن تجمع المياه على سطح التربة. وهكذا يمكن أن نميز منطقتين للمياه الشعرية:

  • المنطقة التي تصعد فيها المياه الشعرية اعتبارا من سطح المياه الجوفية.
  • المنطقة ذات المياه المعلقة وغير المتصلة بالمياه الجوفية، والتي تتشكل تحت السطح العلوي للترب ذات الحبيبات الناعمة بعد هطول مياه الأمطار. &

& يتعلق المنسوب الذي تبلغه المياه الصاعدة من منسوب المياه الجوفية بوساطة الأنابيب الشعرية بأبعاد جزيئات التربة ودرجة رصها. ولا يتجاوز ارتفاع الصعود الشعري في الترب الرملية مثلا 30-50 سم بينما قد يبلغ في الترب السيلتية عدة أمتار. &

& تحتوي طبقة التربة الأعلى من المنسوب الذي يبلغه الصعود الشعري ماء على شكل أغشية رقيقة جدا سماكتها بأجزاء الميكرنات تسمى الرطوبة الملتصقة، وكذلك بخار الماء الموجود في الهواء الذي يملأ الفراغات بين جزيئات التربة. &

& ولا تبقى بعض أشكال المياه الجوفية في الطابق الترابي في حالة ثبات ستاتيكي خلال السنة. ويتغير منسوب المياه الجوفية ومقدار الصعود الشعري نتيجة لتسرب المياه من

Create new account

Download eMufeed Android Application Now

 

للاعلان