& نواجه عند تصميم الطرق حالتين مختلفتين من حيث المبدأ لاختيار محور الطرق وهما:
تصميم الطرق الرئيسة الكبيرة (الاتوسترادات): يتم اختيار الاتجاه العام ونقاط المرور الأساسية لهذه الطرق، انطلاقا من أمور اقتصادية وثقافية وإدارية ودفاعية هامة على المستوى الحكومي والقومي. وتستخدم هذه الطرق بشكل رئيس من أجل نقل الحمولات لمسافات كبيرة. أما حركة المرور المحلية الناجمة عن مرور هذه الطرق قرب المناطق المأهولة والصناعية الصغيرة، فتلعب دورا ثانويا في تعيين اتجاه المحور.
تصميم الطرق الثانوية: التي تصل بين المراكز الصناعية أو الزراعية أو التعدينية، أو غيرها من المراكز التي تنشأ عنها حركة مرور، أو تربط هذه المراكز مع الطرق الرئيسة الموجودة أو محطات السكك الحديدية الرئيسة أو المرافئ، وكذلك عند تصميم شبكة طرق تربط عدة مراكز لتوليد الحمولات وجذبها في منطقة صناعية أو زراعية كبيرة. &
& تخضع اتجاهات محاور مثل هذه الطرق بشكل رئيسي لضرورات تخديم خطوط النقل المحلية (حركة المرور)، ويجب اختيار اتجاهات محاور هذه الطرق بحيث يكون حجم العمل المبذول في نقل البضائع أقل ما يمكن، والسفر سريعا ومريحا للسائقين والمسافرين. &
& من البديهي عند تصميم طريق يصل بين نقطتين مأهولتين أن الحل الأمثل هو الأقرب إلى الخط المستقيم الواصل بينهما (الخط الهوائي)، أما في حال وجود عدة مناطق مأهولة يجب وصلها مع بعضها فمن غير الممكن إنشاء شبكة طرق تصل كل منطقة مع المناطق الأخرى كافة بأقصر اتجاه، لأن إنشاء مثل هذه الشبكة غير مبرر اقتصاديا ويؤدي إلى الإسراف في استملاك الأراضي الزراعية. &
& ولهذا عند تصميم شبكة طرق يجب إيجاد حل وسط يحقق في الوقت نفسه متطلبات النقل بالسيارات بشكل اقتصادي والتكاليف الأقل لإنشاء هذه الشبكة بما في ذلك تكاليف استملاك الأراضي. &