أهمية الحليب في تغذية الإنسان:
إن الحليب والبيض هما الغذائين الطبيعين الوحيدين المعروفين الذين يعتبران من الناحية الغذائية كاملان، أي يحتويان على معظم العناصر الغذائية اللازمة للحياة والنمو.
يحتوي الحليب في تركيبه على كميات كافية من 55 مادة غذائية تعتبر أساسية للحياة (سكر، بروتين أملاح.. الخ). ونظرا لأهمية الحليب في الغذاء فإن الدليل الكندي للغذاء الصحي ينصح بإعطاء الحليب لجميع الأفراد كباراً وصغاراً. إن الكمية المنصوح بتناولها من الحليب يومياً وفقاً لهذا الدليل هي بين 2-4 كأس يوم، وكل كأس .250مل). الدليل الأمريكي للهرم الغذائي الصحي يضع الحليب على رأس أفضل أربعة أغذية أمنة صحية، والحديث هنا عن حليب طبيعي خال من المسببات المرضية) وينصح أن يتم تناول بین 2-3 كأس حليب يومياً.
هذه النصائح مقدمة على أساس أن الحليب ومشتقاته تحتوي على كميات مركزة من المواد الغذائية الضرورية لغذاء الإنسان. إن المتتبع للمشتقات اللبنية في الأسواق الأمريكية والأوربية يجد تنوعه وغزارته بهذه المشتقات.
إن الهدف من هذا التنوع هو محاولة إرضاء أذواق جميع المستهلكين وتشجيعهم على تناول المشتقات اللبنية.
تبين الدراسات في الولايات المتحدة الأمريكية أن تناول المشتقات اللبنية يؤمن72.8% من حاجة الفرد اليومية من الكالسيوم و32.8% من الفوسفور و19.3% من البروتين.
يقدر المركز الوطني الفرنسي للمشتقات اللبنية (CNIEL) أن كل فرد في فرنسا أستهلك في عام 2007 حوالي 25 كغ من الأجبان فقط دون الحليب والمشتقات اللبنية الأخرى، بينما يستهلك الفرد في سوريا حوالي 6 كغ سنوياً حسب نفس المصدر.
هذه الحقائق تبين حجم الهوة بين الاستهلاك المحلي والاستهلاك العالمي من المشتقات اللبنية وهذا عائد بتقديري لعدة أسباب أهما:
النقص في برامج التوعية المجتمع والتي تهدف إلى الارتقاء في نوعية المعلومات الصحية لدي المجتمع مما يساعد في تبديل العادات الصحية