& إن طرائق حساب الميول الطولية، التي يمكن للسيارات أن تتغلب عليها، انطلاقا من الخواص الديناميكية للسيارة تسمح بحساب قيم الميول الصاعدة الحدية من أجل كل نوع من أنواع السيارات، بعد معرفة خواصها الديناميكية وحمولتها. إلا أنه عندما وضع المواصفات الفنية لتصميم الطرق وتحديد الميول الطولية الأعظمية يجب أن توضع في الحسبان بعض العوامل الفنية والاقتصادية. &

& يتألف تيار المرور على الطرق من سيارات مختلفة الأنواع، والحجوم، والأشكال، والحمولات، والحالة الفنية، كما يمكن أن يتغير تركيب تيار المرور أثناء استثمار الطريق. لذلك فإن إمكان تحديد الميول الطولية الحدية على الطرق انطلاقا من الخواص الديناميكية لسيارة حسابية معينة يمكن أن يكون صحيحا فقط في بعض الحالات الخاصة، كالنقل الصناعي في حال استخراج الخامات بشكل مكشوف من مقالعها مثلا، حيث بإمكاننا أن نعرف مسبقا نوع السيارات، التي سوف تستخدم لهذا الغرض. &

& وننطلق عند وضع الشروط الفنية للطرق العامة من مبدأ المجموع الأصغري للتكاليف بالنسبة للاقتصاد الوطني، حيث نضع في حسابنا مجمل تأثير الميول الطولية على كلفة إنشاء الطريق، وكذلك على العوامل الاستثمارية للنقل الطرقي، من سرعة الحركة واستهلاك المحروقات واستخدام التحميل الأعظمي للسيارات. &

& حين إنشاء الطريق ما في منطقة هضبية بميول حادة بهدف التقليل من حجم الأعمال الترابية، وبالتالي تخفيض كلفة الطريق، فإن حركة السيارات عليه سوف تتم بسرع منخفضة. ولكي نتمكن من تحقيق الحركة بسرعة عالية، فإن ذلك يتطلب إنشاء طريق ذي كلفة أعلى بميول طولية أقل طبعا. لذلك لا ننطلق عند تحديد الميول الطولية من السرعة التصميمية، التي يمكن حتى على الميول الصاعدة ذات القيم المتوسطة، أن تحققها بعض أنواع السيارات فقط، وإنما ننطلق من مبدأ المجموع الأصغري لتكاليف إنشاء الطريق واستثمار النقل عليه بعد إنشائه. ويجب ألا ننسى أن التقليل من كلفة إنشاء الطريق إلى الحد، الذي يسيء إلى شروط الحركة، سوف ينعكس على شروط استثمار النقل لمدة طويلة، وقد يتطلب الأمر بعد مدة وجيزة إعادة إنشائه ككل مرة أخرى. ولذلك فإن تحديد قيم ينطلق مبدأه من الأمور التالية:

يتعلق حجم الأعمال الترابية لجزء صاعد ما من طريق بالميول الطواية المختارة، الأمر الذي يؤثر بدوره بشكل مباشر في كلفة الطريق. وقد تبين نتيجة الدراسات والأبحاث، أن العلاقة بين حصة السيارة الواحدة من كلفة إنشاء الطريق وميله الطولي هي على شكل قطوع مكافئة.

إن حصة السيارة الواحدة من كلفة إنشاء الطريق تنخفض، كلما زادت غزارة المرور، أما ما يصيب السيارة الواحدة من النفقات الاستثمارية للطريق فتزداد بازدياد الميل الطولي.

Create new account

Download eMufeed Android Application Now

 

للاعلان