3 – الانغراس Intrusion :

يؤدي انغراس السن في السنخ إلى الحد الأقصى من تأذي اللب والنسج الداعمة، بالإضافة إلى انتقال اللويحة الجرثومية إلى النسج حول السنية أثناء الانغراس، وتفتت أو كسر العظم السنخي مع اختفاء المسافة الرباطية، ويعتمد مقدار التخرب على عمر المريض.

من السهل تقدير الانغراس عند البالغين وذلك بمقارنة مستوى الحد القاطع للسن المنغرس مع السن المجاور، ويصعب التشخيص إذا كانت السن بمرحلة البزوغ، حيث نعتمد على القرع الذي يعطي صوتاً ذا نبرة معدنية عالية بسبب تماس الجذر مع العظم السنخي، ويكون هذا الصوت مكتوماً في حالة البزوغ بسبب إحاطة الجذر بالنسج اللينة، إذ يعتبر اختبار القرع سمة هامة في التشخيص، ربما تنغرس السن كلياً ضمن العظم السنخي، وعندها نلجأ للتصوير الشعاعي.

قد يكشف الجس الإصبعي للصفيحة العظمية الدهليزية وضع السن المنغرسة، وأحياناً تخترق ذروة السن المنغرسة قاعدة الأنف، فيظهر النزف من الأنف يصعب تحديد الشفاء بعد الانغراس بسبب الأذيات الواسعة للنسج الداعمة، فربما يحدث امتصاص استبدالي يليه الالتصاق وربما يظهر امتصاص التهابي خارجي يؤدي لتموت اللب، لذا فالمعالجة الفورية والحاسمة تخفف إن لم تزل هذه المضاعات.

تعتمد المعالجة على مرحلة تطور الجذر، فمع السن الفتية يتوقع عودة البزوغ خلال 2 – 4 أشهر مع حدوث ترميم العظم السنخي المتأذي.

يجب مراقبة حيوية السن خلال عودة البزوغ، ولا بد من استئصال اللب فوراً عند مشاهدة شفافية شعاعية أو امتصاص التهابي في الجذر، تحشى القناة بماءات الكالسيوم كمعالجة مرحلية، مع العلم أن تموت اللب يحدث بنسبة عالية بصرف النظر عن مرحلة تطور الجذر.

لا يمكن التنبؤ بعودة البزوغ التلقائي مع الأسنان مكتملة النمو، ولا بد من

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان