منذ بداية القرن العشرين عرفت المهنة الطبية أهمية تقديم الاستشارة في مرحلة ما قبل الولادة والعناية بالحامل وبذلك تناقص بشكل كبير معدل الوفيات وأمراض الأطفال الرضع، في السنوات الأخيرة من ذلك القرن اهتمت المهنة الطبية بالوقاية وأصبحت تلك الاستشارة ضمن برامج المعالجة في المشافي والمراكز الصحية والعيادات وقد ساهم في إنجاح تلك الخطوة ذلك التعاون بين مختلف المهن الصحية كالأطباء العامين وأطباء الأسنان والممرضات واختصاصي التغذية والاختصاصيين الاجتماعيين.

على الرغم من تعدد برامج الاستشارة للصحة الفموية إلا أنها تتشابه في أهدافها وقد تطورت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة فهذه البرامج تزود الأهل بالمعلومات اللازمة حول تطور البنى والوظائف الفموية وعملية نشوء المرض السني ومقاييس الوقاية الموصى بها إضافة إلى أهمية النظام الغذائي للأم الحامل وتأثيرات تناول العقاقير والكحول والتدخين، مع التركيز على أهمية العناية الفموية بالحامل والتوصيات المدرجة للمعالجة.

-خلال استشارة ما قبل الولادة يجب أن تُشرح عملية بزوغ الأسنان لأنها غالباً ما تكون الحادثة الفموية الأولى والتي سيتعامل معها الوالدان.

وعلى الرغم من أن توقيت تلك الحادثة غالباً ما يكون متوقعاً، إلا أنه يحدث مفاجئات متكررة وخاصة مع الطفل الأول، ينشأ قلق الأهل عندما يتعرض الطفل لصعوبات مرافقة لعملية بزوغ الأسنان.

ومع أن هذه العملية ظاهرة طبيعية تحدث عادة دون مشاكل إلا أن بعض الرضع يبدون عدداً من الاضطرابات الجهازية التي تشمل ارتفاع درجة الحرارة مع إسهال وتجفاف واندفاعات جلدية وبعض الاضطرابات الهضمية حسب رأي HONIG 1975 لا يشار عادة إلى إجراء شق في النسج لتسهيل البزوغ إلا إذا كان ذلك ضرورياً.

إن زيادة تناول السوائل والمسكنات الخالية من الأسبرين والعناية الملطفة باستخدام الحلقة المطاطية المبردة تنقص بشكل عام الأعراض وتحدث

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان