إن التدبير الناجح للمرضى، وخاصة مع الأطفال، يكمن في السيطرة على القلق والانزعاج أثناء إجراءات الترميم والجراحة وذلك بإنجاز التخدير الموضعي العميق والذي يتطلب فهم النقاط التالية:
- النمو والتطور الجسمي والعقلي.
- تدبير السلوك.
- تعديل فيزيولوجية الألم.
- علم الأدوية الخاص بالمخدرات الموضعية.
1- التخدير السطحي :Topical anesthesia
أو ما يسمى التخدير مكان الحقن ويستخدم للتخفيف من حس الإزعاج المترافق مع إدخال الإبرة في الغشاء المخاطي، إن جدوى هذا التخدير قابلة للمناقشة وقد تم بحثها ودراستها بشكل واسع، فمثلاً اعتُبر كل من (طعم المخدر والفترة الزمنية التي تسبق دخول الإبرة وتأسيس استجابة المريض بعد تطبيق التخدير السطحي) عوامل ضارة وأن البديل الأفضل في تدبير القلق هو فعالية الطبيب في تشتيت انتباه الطفل ومع ذلك، ينصح باستخدام المخدر السطحي البنزوكائين ذي الطعم الجيد والذي يتوفر على شكل هلام.
يجب تطبيق كمية قليلة من المخدر السطحي باستخدام حامل كريات القطن الخاص على الغشاء المخاطي (والذي يجب أن يعزل ويجفف بشكل مناسب باللفافات القطنية) يتراوح الوقت المطلوب لحدوث التخدير السطحي من نصف دقيقة إلى خمس دقائق وعلى الرغم من أن الارتكاسات السمية للمخدر السطحي نادرة، إلا أنه يجب تجنب الكميات الزائدة.
2- اعتبارات عامة للتخدير الموضعي General considerations for local anesthesia:
لم يتم تحديد الآلية الدقيقة لتأثير المخدر الموضعي بعد، لكن الشواهد تدعم النظرية القائلة بأن هذه المخدرات تعيق مصادر شوارد الصوديوم الموجبة Na +من المعلوم أن التخدير الموضعي يغير نشاط أغشية العصب في نقل التأثيرات الكامنة والتي يمكن أن تتولد داخل النسيج خلف منطقة التخدير، هذه التأثيرات التي تدخل إلى منطقة النسيج العصبي المخدر بشكل مناسب تمنع نقل المعلومات إلى الجملة العصبية المركزية.
تعتمد فعالية التخدير الموضعي على تركيز المخدر في أجزاء العصب وأي زيادة عن الكمية المطلوبة والضرورية للتخدير الموضعي بحجة منع الدوافع العصبية تعتبر تبذيراً وتحتمل عناصر الخطورة، إن سبب الفشل في الحصول على التخدير ينجم على الأرجح عن خطأ الطبيب في وضع المحلول المخدر بتماس مع العصب بشكل صحيح أو أن هناك تشوهات تشريحية كالتعصيب الزائد أو أن هناك خللاً في تاريخ صلاحية المخدر الموضعي.
ويمكن أن يبدل الإنتان والالتهاب الموضعي من الفيزيولوجية الموضعية الطبيعية للنسيج بسبب انطلاق مواد منبهة للأعصاب كالهيستامين Histamine والكينين Kinine والبروستاغلاندين Prostaglandine إضافة إلى انخفاض درجة البهاء.
هذه التغيرات تنقص قابلية المخدر للانحلال في الدسم وتتداخل مع قدرته على اختراق النسيج العصبي، لذا فإن تخدير العصب في منطقة بعيدة عن الإنتان قد يكون البديل الأفضل ومن الممكن أيضاً استخدام التخدير الموضعي في الرباط أو ضمن اللب، إن إعطاء الصادات الحيوية يمكن أن يحد من انتشار الإنتان ويسمح بالمعالجة تحت التخدير الموضعي التي كانت مستحيلة.
من الناحية التشريحية يمكن الحصول على التخدير الموضعي بإحدى الطرق الرئيسية الثلاثة التالية:
تخدير العصب: والذي يتم بتخدير العصب أو بجانب جذع العصب الرئيسي، هذا التخدير يغذي منطقة واسعة من النسج المخدرة.
تخدير حقل العمل: ويتم بتخدير الفروع الثانوية للعصب الرئيسي.
التخدير بالارتشاح: ويتم بتخدير الفروع الإنتهائية للعصب. ويحدث بهذه الطريقة تخدير سريع عند الأطفال لأن عظامهم أقل تكلساً من البالغين.
يأتي تصنيف المخدرات الموضعية المستخدمة في طب الأسنان إما من الإسترات أو الأميدات، والأميدات هي الأكثر استخداماً لأن خصائصها التحسسية أقل وفعاليتها أكبر بالتراكيز الخفيفة، تحوي حبابة التخدير ذات السعة 1.8 % مل على 2 % ليدوكائين Lidocaine (كزيلوكائين (Xylocaine
ومواد حافظة وأملاح عضوية وفي معظم الأحيان تحوي على مقبض وعائي ) كالإبينفيرين (Epinphrine لإحداث تقلص الأوعية الدموية وزيادة فترة التخدير.
3- طريقة التخدير :Operator technique