ينصح طبيب الأسنان بتطبيق الأدوية المهدئة في الحالات التي يصعب معها السيطرة على الطفل بالطرق النفسية ولقد كثرت في الآونة الأخيرة أسماء الأدوية المستخدمة في هذا المجال .
كما تبين أن المشاركة الدوائية تعطي نتائج أفضل لأن تأثير بعض الأدوية يكون نوعياً بينما يساعد الآخر في زيادة فاعلية الدواء.
من الأفضل أن يعتمد طبيب الأسنان على أدوية قليلة كي يكتسب خبرة في تطبيقها ويبرع في التعامل معها ومع الآثار الجانبية الناجمة عنها مع العلم أن هذه الأدوية لا يمكن أن تكون البديل للسبل النفسية في تدبير سلوك الطفل في العيادة، بل هي العامل المساعد للطبيب في تنفيذ الخدمات السنية والفموية، وغالباً ما تطبق في الجلسات الأولى حتى يتأقلم الطفل مع إجراء المعالجات، باستثناء الحالات الصحية الخاصة والتي تتطلب الاستمرار في تطبيق هذه الأدوية ولقد تبين أنه كلما زادت خبرة الطبيب في التعامل مع الأطفال نقص اعتماده عليها.
يجب تقويم الحالة الصحية العامة للطفل قبل اختيار العقار المناسب، فالبعض لديه حساسية لبعض الأدوية والبعض لديه حالة مرضية تتطلب الحرص الشديد، كاضطرابات جهاز التنفس أو الكلية أو الكبد أو أنه يستخدم أدوية مثبطة للجهاز العصبي.
يعتمد اختيار الدواء وطريقة تطبيقه على مدى تعاون الطفل، ويصنف الأطفال في هذا المجال إلى:
١- أطفال يحتاجون إلى تهيئه دوائية وقائية، كالأطفال الذين يظهرون ردود فعل غير طبيعية أثناء المعالجة أو الذين يقعون تحت ضغوط نفسية شديدة ويوصف هؤلاء بأنهم متعاونون إلى حد ما، لكن درجة تحملهم لإنهاء المعالجة منخفضة كالطفل الخجول والذي سرعان ما يتدهور سلوكه مع بدء المعالجة عندما لا يراعى وضعه النفسي.
٢- أطفال يظهرون مشكلة سلوكية ويحتاجون إلى الأدوية المهدئة لإتمام الإجراءات العلاجية، كالمصابين بالقصور العقلي أو الاضطرابات العاطفية أو أن هناك علة جسدية بالإضافة إلى الأطفال في مرحلة ما قبل التعاون.
لا يمكن الاعتماد على تأثير هذه الأدوية كلياً، إذ يلجأ 40 % من المرضى إلى البكاء المتقطع أثناء المعالجة، ويجب إخبار الأهل بأن العقار لا يؤثر كما نرغب، كما يفضل استعمال كوابح الحركة RESTRAINER إلى جانب الأدوية المهدئة واستخدام فاتح الفم.
يمكن إعطاء الأدوية المهدئة عن طريق الفم على شكل شراب أو حبوب تضاف إلى الطعام أو الشراب أحياناً وذلك بمساعدة الأهل قبل موعد الجلسة لتأمين حضور الطفل تحت تأثير الدواء المهدئ، إلا أن هذا التطبيق يحمل بعض السلبيات إذ يؤخر محتوى الجهاز الهضمي من توقيت التأثير كما أن بعض الأطفال يرفضون تناول الدواء بسبب طعمه غير المستساغ لذلك يلجأ الطبيب إلى طرق أخرى كالطريق الشرجي أو الأنفي أو العضلي، والأخير هو أسرع وأكثر فاعلية ومدة تأثيره أقصر فهو يدوم لمدة / 30 - 40 / دقيقة بعد الحقن كما يمكن اللجوء إلى تخدير الأغشية المخاطية حقناً أو بالارتشاح.
يجب على الطبيب تسجيل معدل النبض والتنفس لكل طفل، ويفُضل أن يستخدم لذلك جهاز قياس النبض والأكسجة Pulse oximeter
يستحسن رفع ذقن المريض إلى الأمام والأعلى لتأمين مجرى هواء جيد، إذ إِن معظم الأطباء وخاصة خلال معالجة الفك السفلي يخفضون ذقن المريض مما يؤدي إلى تضيق أو سد مجرى الهواء، يقرر الطبيب المقدار الدوائي وطريقة التطبيق، إذ يعتبر الطبيب مسؤولاً عن الطفل حتى بعد العودة إلى المنزل مع تقديم الإرشادات والمعلومات اللازمة للأهل.
قدمت الأكاديمية الأمريكية لطب أسنان الأطفال تعريفاً وافياً لهذا التركين كما يلي:
التركين الواعي هو طريقة لتدبير سلوك الطفل وذلك باستخدام أدوية تساعد في تأمين تعاون الطفل لتقديم المعالجة السنية ويجب اختيار الأدوية والجرعة التي لا يغيب معها وعي الطفل.
- كما حددت الأهداف المرجوة من هذا التركين وهي:
١- تعديل مزاج الطفل.
٢- المحافظة على وعي الطفل.
٣- تأمين تعاون الطفل.
٤- المحافظة على جميع المنعكسات الوقائية سليمة وفعالة.
٥- يجب بقاء جميع العلامات الحيوية مستقرة وطبيعية.
٦- رفع عتبة الألم لدى الطفل.
٧- إحداث فقدان مؤقت للذاكرة.
وقد حدد KOPEL طرق التركين المستخدمة في طب أسنان الأطفال وفقاً لدرجة تفضيلها:
١- التركين الواعي الاستنشاقي بأوكسيد الآزوت والأوكسجين.
٢- التركين عن طريق الفم أو الأنف.
٣- المشاركة بين / ١ و ٢ /
٤-(الحقن) العضلي – تحت الغشاء المخاطي – تحت الجلد – الوريدي مع أو بدون التركين الاستنشاقي.
٥- استخدام كوابح الحركة و