**جهاز الهضم**

& يستمد الجسم الطاقة اللازمة للأنشطة الحيوية المختلفة والمواد الضرورية لنمو خلاياه وترميم أنسجته من الوجبات الغذائية المتناولة يومياً، و لكي تتحول مكونات الوجبات الغذائية اليومية الى مواد يستفيد منها الجسم لابد من تقطيع مكونات هذه الوجبات وهضمها ومن ثم إعادة امتصاصها عبر جدران مناطق معينة من القناة الهضمية إلى الدم.

وتتم كل هذه العمليات في الجهاز الهضمي الذي يتألف من قناة متصلة يبلغ طولها حوالي ٣٠ قدماً و من أعضاء مختلفة ملحقة لها طبيعة غدية موجودة في مناطق مختلفة على طول الجهاز الهضمي.

وتتألف القناة الهضمية من: الفم البلعوم المريء المعدة الأمعاء الدقيقة و الأمعاء الغليظة.

أما الغدد الملحقة فهي تشمل: الغدد اللعابية، الكبد، الكيس الصفراوي و البنكرياس.

يؤدي الجهاز الهضمي وظائفه المختلفة: (مضغ الطعام بلعه - هضمه - تحريكه داخل القناة الهضمة - إغراقه بالإنزمات المحللة لمكوناته - امتصاص جزيئاته الأساسية وإخراج ما تبقى منه خارج الجسم)

من خلال تضافر جهود آليتين اثنتين أساسيتين تعملان معا داخل قناة الجهاز الهضمي وهما:

1.الآلية الميكانيكية:

وبواسطتها يتم تقطيع الغذاء المتناول إلى قطع صغيرة ومن ثم سحقه وطحنه وترطييه بسوائل القناة الهضمية وتحريكه قدما باتجاه نهاية القناة الهضمية وبالتالي إخراج ما تبقى منه خارج الجسم.

2. الآلية الكيميائية:

ويتم من خلالها إضافة مواد كيميائية هاضمة وإنزيمات محللة لمكونات الغذاء حيث تحطمها إلى جزيئات أصغر حجماً وأبسط كيميائياً .

وبالتالي يمكن لهذه الجزيئات العبور عبر جدران القناة الهضمية إلى الدم , حيث يصار إلى استعمالها كطاقة أو كوحدات بنائية لأنسجة الجسم و أعضائه المختلفة.

وسنبدأ بدراسة فيزيولوجيا الجوع والشبع والعوامل التي تتحكم بتناول الطعام ثم سنحاول تتبع الحوادث الفيزيولوجية المختلفة التي تطرأ على اللقمة الطعامية من لحظة دخولها الفم وحتى خروج ما تبقى منها مع الغائط. &

**فيزيولوجيا الجوع و الشبع**

& يتم تنظيم الشعور بالجوع بدقة متناهية وذلك عند كل من الإنسان والحيوان، فوزن الشخص الطبيعي يبقى مستقراً طالما استقرت الظروف المحيطة التي يعيش في ظلها هذا الشخص و بقيت صحته بحالة جيدة.

كما أن التجارب على الحيوان أثبتت أن تسمين المبرمج لهذه الحيوانات لفترة من الزمن و ذلك بإجبارها على الأكل وتقليل مصروفها من الطاقة بتحديد حركتها سيؤدي إلى زيادة واضحة في وزنها، و لكن إذا تركت هذه الحيوانات المسمنة تأكل على هواها فستقل كمية العلائق التي تستهلكها هده الحيوانات حتى يعود وزنها الطبيعي إلى حالته السابقة قبل بداية فترة التسمين الإجباري.

وعلى العكس من هذا إذا تم تجويع حيوان تجربة لفترة من الزمن جيث تسبب فترة التجويع هذه فقدان جزء من وزنه ثم سمح له بعد ذلك بتناول الطعام بحرية , فإنه يقبل على الطعام بشهية إلى أن يستعيد خلال فترة قصيرة ما فقد من وزنه ثم يدخل في مرحلة استقرار

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان