الخطأ الناتج عن انحناء الأرض وانكسار الأشعة  

& في كافة القياسات المساحية يفرض سطح التسوية أنه مستوي أفقي وهذه الفرضية صحيحة عندما تكون المسافات الأفقية المقاسة صغيرة ولكن إذا كانت المسافات الأفقية بين النقاط المطلوب تعيين فرق الارتفاع بينهما كبيرا فيمكن الأخذ بعين الاعتبار تأثير كروية الأرض وانكسار الأشعة ويجب اعتبار سطح السوية في هذه الحالة هو الكرة والشواقيل المتعامدة مع سطح السوية تكون محمولة على أنصاف الأقطار وتمر من مركز هذه الكرة. &

& إن تأثير كروية الأرض يزداد كلما ازدادت المسافة الأفقية المقاسة. هذا بالنسبة لاستخدام الأجهزة العادية في التسوية غير المباشرة. أما عند استخدام الأجهزة الالكترونية فيتم إدخال هذا العامل أوتوماتيكيا إلى ذاكرة الجهاز ليتم التصحيح المطلوب وذلك حين يطلب ذلك من قبل الجهة صاحبة المشروع أو عندما تكون المسافات أفقية كبيرة نوعا ما. أي أكبر من 500 متر تقريبا ويجب إدخاله عند إجراء التسوية الدقيقة. &

& إن خط الشعاع الضوئي يمر عبر طبقات هوائية مختلفة الضغط والحرارة وإن طبقات الجو ليست وسطا شفافا متجانسا إذ أن كثافتها ودرجة حرارتها ليست ثابتة بل تتناقص عند ازدياد الارتفاع مما يؤدي إلى انحناء الشعاع إلى الأسفل باتجاه سطح الأرض وذلك على اعتبار أن كثافة الهواء تتناقص من سطح الأرض نحو الأعلى. &

& وإن درجة تقعر الشعاع أو الانحناء نحو سطح الأرض تعتمد على مدى التغير في كثافة الهواء من طبقة لأخرى ويصل انكسار الأشعة إلى درجة كبيرة من الثبات أو إلى قيمة أصغرية خلال أوقات النهار وهذه الفترة هي أفضل أوقات النهار لإجراء القياسات المساحية أما القيم العظمى لانكسار الأشعة فهي خلال فترات الليل أو عندما تكون الأشعة مارة فوق السطوح المائية بشكل عام. &

& في كل عملية مساحية هناك أخطاء ناتجة عن القياسات ولكن يجب الاحتياط للتخفيف من تأثير معظم هذه الأخطاء وخاصة إذا تم التعرف على مصادرها ومن أهم المصادر الرئيسية للأخطاء ما يلي:

• عدم دقة الأجهزة المستخدمة في عمليات القياس كأن يكون الجهاز غير معير.