عناصر الأجهزة المساحية 

& يحتاج المهندس لتنفيذ مختلف الأعمال المساحية سواء في قياس الزوايا أو المسافات أو قياس فروق الارتفاعات أو قياس المساحات أو تحديد الاستقامات على الطبيعة إلى الأجهزة المساحية ونوع هذه الأجهزة يتعلق بطبيعة القياسات والدقة المطلوبة في تنفيذ هذه الأعمال. ولهذا على المهندس أن يتعرف على الأجهزة المساحية المستخدمة وذلك من ناحيتين:

أولا: فهم تركيب هذه الأجهزة وآلية عملها والشروط الهندسية الاي على أساسها يتم تصنيع هذه الأجهزة.

ثانيا: أن يتقن العمل على هذه الأجهزة وطرق القياس لكافة العناصر المساحية المختلفة.

تختلف الأجهزة المساحية فيما بينها فمنها البسيط في تصنيعه واستخدامه كالشريط (المتر) والموشور الضوئي ومنها المعقد في تصنيعه كأجهزة النيفو والتيودوليت والأجهزة الإلكترونية ومحطات الرصد الشاملة وتختلف الأجهزة المساحية عن بعضها البعض بالتقنيات الموجودة لدى كل جهاز بالإضافة إلى الدقة التي نحصل عليها في القياسات نتيجة استخدام جهاز عن آخر. وسرعة إنجاز العمل وأتمتته كما هو الحال في الأجهزة الالكترونية. &

& ومن أهم العناصر المكونة لمختلف الأجهزة المساحية:

• النظارة المساحية: إن النظارات المستعملة في الأجهزة المساحية هي أحد أشكال النظارات الفلكية وتتألف من جملتين ضوئيتين متمركزتين، الجملة الأولى تسمى بالجسمية والجملة الثانية تسمى بالعينية وهما مركبتان ضمن هيكل بطريقة يكون فيها محوراهما منطبقين.
• المحكم: تجهز النظارات المساحية بالإضافة للجسمية والعينية بمحكم وهو عبارة عن حلقة معدنية تثبت فيها صفيحة زجاجية ذات أوجه متوازية محفور عليها خطان متعامدان ويسميان بخطوط المحكم وبحيث يكون مركز التعامد متمركزا مع محور الجسمية والعينية للنظارة، وبالإضافة إلى ذلك يحوي المحكم على خطان موازيان للخط الأفقي يسميان بالخطين الستاديمترين وعندها تسمى النظارة بالنظارة الستاديمترية. نسمي المحور الواصل بين مركز الجسمية ونقطة تقاطع خطوط المحكم بالمحور الضوئي.
• المطابقة: لإجراء عمليات المطابقة في النظارات المساحية يتم وصع عدسة مبعدة بين الجسمية والمحكم يمكن زلقها بواسطة لولب ووظيفتها تطبيق الخيال النهائي للجسم على خيال المحكم لأننا بتحريكها نعدل في المسافة المحرقية لمجموعة الجسمية والعدسة المبعدة ونقوم بتحريك العدسة حتى نرى خطي المحكم واضحين تماما بعد هذه العملية نضبط موقع العينية والمحكم بالنسبة للجسمية فننظر إلى الجسم المراد رصده ورؤيته وبتحريك لولب الجسمية حتى نحصل على خيال واضح للجسم وعملية إظهار الخيال وخطوط المحكم بوضوح تسمى بالمطابقة.
• الدائرة المقسمة: يتم تزويد الأجهزة المساحية بدائرة مقسمة وهي عبارة عن قرص دائري من المعدن يسمى بالمقسم أو اللامب ومدرج محيطه بتدريجات متساوية البعد وترقم هذه التدريجات سواء بالجملة المئوية أو الجملة الستينية ويحدد ترقيمها باتجاه تزايد التدريجات ويكون هذا الاتجاه باتجاه دوران عقارب الساعة وتستعمل الدوائر المقسمة في أجهزة المساحة لقياس الزوايا ويكون المقسم متمركزا مع قرص دائري ثاني يسمى الاليداد يحمل مؤشرا تجري القراءة وفقه.
• إن النظارة المساحية تكون مثبتة على أحد هذين القرصين وتدور معه بينما يبقى القرص الثاني ثابتا ففي الدوائر المقسمة المخصصة لقياس الزوايا الأفقية تكون النظارة مثبتة على الاليداد ويبقى المقسم ثابتا عند قياس الزوايا. ويتم تقسيم الدوائر المقسمة عادة (0-400) غراد أو (0-360) غراد وهناك بعض الأجهزة المجهزة بالتدريجتين معا حيث هناك إمكانية القياس بأحد النظامين. &

& من أهم العناصر المكونة لمختلف الأجهزة المساحية ما يلي:

تكبير النظارة المساحية: هو النسبة بين الزاوية التي نشاهد ضمنها الخيال في النظارة إلى الزاوية التي نشاهد الجسم المراقب بالعين المجردة. ومن المعروف في علم الضوء الهندسي أن العدسة تشكل لجسم يقع في اللانهاية خيالا يقع في المحرق الخلفي لهذه العدسة والتي نرمز لبعدها المحرقي الخلفي fob وتشاهد العين الطبيعية السليمة الخيال واضحا فيما إذا سقطت عليها أشعة متوازية وتحصل هذه الحالة في النظارة المساحية فيما إذا انطبق المحرق الأمامي للعينية والذي نرمز له fok مع المحرق الخلفي للجسمية. وعندما يحصل التطابق في هذه الحالة تسمى النظارة المساحية بالنظارة التلسكوبية. وتمتاز النظارة المساحية عادة بأنها تمتلك أكثر من عينية ذات أبعاد محرقية مختلفة مما يسمح وحسب الضرورة تغيير تكبير النظارة وهذا يتعلق بقطر العينية وقطر الجسمية. ويتراوح عادة التكبير في النظارات المساحية من 20-60 مرة. وأيضا تزود الأجهزة المساحية بدائرة مقسمة شاقولية وتثبت بوضعية معينة متعلقة بمفهوم الزاوية الشاقولية وتستخدم الدائرة المقسمة الشاقولية لقياس الزوايا الشاقولية ويتم تثبيت الدائرة المقسمة الشاقولية بشكل جيد مع النظارة المساحية بحيث تدور اللوحة مع دوران النظارة أما الأليداد فيبقى ثابتا. وتقسم الدوائر الشاقولية بحسب جهة تدريجها إلى:

• دوائر تتزايد أرقامها مع دوران عقارب الساعة وعندها يتم قراءة الزوايا السمتية حيث الصفر من الأعلى.
• ودوائر تتزايد أرقامها عكس عقارب الساعة وعندها يتم قراءة الزوايا النظيرية حيث الصفر من الأسفل.

ولقراءة قيمة الزاوية الأفقية والشاقولية في الأجهزة المساحية العادية يظهر في ساحة الميكروسكوب شاشة اللوحة الأفقية ويرمز لها H وشاشة اللوحة الشاقولية ويرمز لها V