& تحتوي التربة على مسامات، وهذه المسامات تختلف في توزعها وحجمها وقطرها تبعا لنوعية التربة وكثافتها، وعلى الأغلب فإن هذه المسافات تمتلئ بالماء جزئيا أو كليا بحسب تعرض التربة إلى الأمطار أو الجريانات أو التسرب أو الامتصاص أو غير ذلك، إن خواص التربة وخاصة حدود قوامها التي تعبر عن مقاومتها تتأثر بماء المسامات، فتغير كمية الماء يحول التربة من حالة السيولة إلى حالة الصلابة، فمثلا نجد أن التربة الغضارية تتقلص بالجفاف وتصبح قاسية وقصيفة على حين أنها تنتفخ بالماء وتلين وتتلدن. وكذلك فإن التربة الرملية المفككة تكتسب تماسكا حين تترطب، في حين أن هذا التماسك يزول إذا جفت التربة أو تعرضت للإشباع بالماء. &

& ويمكن تقسيم الماء الموجود في التربة بشكل عام إلى ثلاثة أقسام وهي:

  • الماء الجوفي: وهو الماء الذي يتوزع تحت منسوب البساط المائي ويخضع في حركته لقانون دارسي.
  • الماء الثقالي: وهو الماء القادر على الجريان ضمن التربة تحت تأثير وزنه الذاتي ويستمر الجريان إلى أن يصل إلى البساط المائر عندئذ يصبح ماء جوفيا، إن ماء المطر يعتبر ماء ثقاليا عند جريانه في التربة.
  • الماء الممسوك: وهو الماء الذي لا يستطيع الجريان في التربة تحت تأثير وزنه الذاتي حيث يبقى معلقا في التربة، إن قسما من هذا الماء يشكل طبقة مدمصة ملتصقة بسطح حبات التربة تؤثر على خواص التربة كما أن قسما آخر من الماء الممسوك هو الماء الموجود عند نقاط تماس الحبات الصلبة مع بعضها البعض بسبب خاصة الشد الشعري. &

& كذلك فإن الماء الذي يملأ مسامات التربة بخاصة الصعود الشعري يعتبر ماء ممسوكا. إن دراسة جريان الماء في التربة ترتكز على فرضيات عدة وهي التربة بحالة إشباع

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان