الفصيلة الخيمية - الكزبرة

الفصيلة الخيمية

الكزبرة Coriandrum sativum L

مقدمة:

الكزبرة نبات عشبي حولي ذو رائحة عطرية قوية ويتبع للفصيلة الخيمية، وتعتبر الكزبرة من أكثر انواع التوابل شهرة وانتشاراً في العالم، هذا وعادة ما يستخدمها أغلب الناس في شكلها الأخضر المعروف، ولكن هناك من يقوم بطحنها وهناك من يحولها إلى حبوب جافة. وبالحديث عن المناطق التي تكثر فيها زراعة الكزبرة فسنجد أنها عديدة ومنها (حوض البحر المتوسط، آسيا الصغرى، الهند، بعض دول أمريكا الجنوبية، جنوب أوروبا، دول المغرب العربي، مصر، إيران)، الجدير بالذكر أن الدول التي لاتقوم بزراعة الكزبرة تقوم بإستيرادها بكميات كبيرة نظراً لأنها ذات فوائد عديدة واستخدامات عديدة (بخلاف استخدامها كتوابل للأطعمة) لذلك تعد زراعتها من الأمور الهامة. وتستخدم الكزبرة في العديد من الوصفات، وهي شائعة في المطبخ الهندي والعربي والشرق أوسطي، وهي عشبة ذات قيمة غذائية لها العديد من الفوائد الصحية والخواص العلاجية.

يمكن تناول الكزبرة خضراء بعد إضافتها مع السلطة أو كتوابل أثناء طهي اللحوم أو إضافتها أنواع الحساء المختلفة، وعادة ما ينصح بتخزين بذور الكزبرة في وعاء محكم الإغلاق، ويمكن تخزينها من مدة سنة إلى سنتين. في المقابل يمكن تخزين مسحوق الكزبرة في وعاء محكم الإغلاق لمدة 6 شهور.

الوصف النباتي:

هو نبات عشبي حولي شتوي يصل ارتفاعه حتى 50 سم، الأوراق مركبة ريشية، الأزهار بيضاء وردية تجتمع في نورات خيمية مركبة، الثمار كروية الشكل ومنشقة أو مزدوجة وللنبات رائحة حادة مميزة. الجزء المستعمل هو الثمار والأوراق، وتنجح زراعته في الأجواء المعتدلة وتجود في الأراضي الطمييه والصفراء ولا تزرع في الأراضي الملحية.  

زراعة الكزبرة:

يتكاثر بالبذور، يفضل زراعة الكزبرة خلال شهرى تشرين الأول والثاني ثم تنقل الشتول بعد شهر أو تزرع مباشرة في الأرض المستديمة بمعدل 7-9 كغ/هكتار، فهو من المحاصيل الشتوية لهذا تجود زراعته فى الأجواء المعتدلة لتشابهه بباقي أنواع الفصيلة الخيمية فهو يتحمل الرطوبة والجفاف والحرارة كما أنه ليس من النباتات الحساسة للبرد، كما يزرع الكزبرة فى الأراضى ذات تربة صفراء أو تربة ثقيلة لجودة الصرف والتهوية كما يجب تجنب زراعته فى الأراضي الغدقة الملحية أو الأراضي عالية الحموضة أو القلوية لذا يجب أن تكون التربة معتدلة حتى تكون على إستعداد للزراعة. تزهر النباتات في منتصف آذار وتحصد النباتات بوقت أبكر من نباتات الحبوب العطرية الأخرى وذلك خلال نيسان وأيار ويتم الحصاد عندما يتحول لون الثمار إلى اللون البني الفاتح، ويتم الحصاد والتجفيف كغيرها من نباتات الحبوب العطرية ويتراوح مردود الهكتار 2.5– 3 طن من الثمار. تتشابه متطلبات نباتات الحبوب العطرية (اليانسون- الكمون- الكزبرة- الشمرة-كراوية) من حيث التربة والتسميد والري والخدمة بعد الزراعة والحصاد واستخلاص الزيت.

بذور الكزبرة:

تختلف كمية البذور المناسبة للفدان الواحد حسب نوع التربة وطريقة الزراعة المتبعة فإذا كانت أراضى رملية أو صفراء تتم عملية زراعة الكزبرة في خطوط وتتطلب من 9- 10 كيلو غرام من البذور للفدان الواحد. أما في الأراضي الثقيلة تتم عملية الزراعة في خطوط وتتطلب من 6- 7 كيلو غرام من البذور للفدان الواحد.

ويمكن زراعة الكزبرة بالشتلات حيث تتطلب من 4- 5 كيلو غرام من البذور لإنتاج شتلات كافية لزراعة الفدان الواحد (ما يقرب حوالي 20 إلى 30 ألف شتلة).

كما يجب عند إختيار البذور للزراعة على أن تكون البذور:

- مكتملة النضج و جيدة مطابقة للوصف.

- ألا تتعدى فترة تخزينها عام واحد.

- خلوها من الحشرات والفطريات لذا يجب معاملتها قبل الزراعة بالمطهرات الفطرية واستخدام الصمغ العربى كمادة لاصقة قبل الزراعة مباشرة.

- نسبة التشقق بها منخفضة غير منكسرة.

كيف يتم زراعة الكزبرة:

يتم زراعة الكزبرة حسب نوع التربة وطريقة الري المتبعة فهناك عدة طرق هى :