قدرة تحمل الأوتاد (المغروزة في الرمل)

& يقصد بقدرة تحمل الوتد المغروز بالتربة قدرة تحمل التربة المحيطة به للحمولات المنقولة إليها من جسد وقدم الوتد بشكل آمن، وتقدر قدرة التحمل الحدية للوتد منفرة عادة عن طريق التحليل الستاتيكي والديناميكي وتجربة التحميل. &

& تشكل أسس التوازن المبدأ للحصول على حمولة الوتد الحدية التي يستطيع الوتد تحملها حتى الانهيار وهي مجموع الحمولات التي يتحملها قدم الوتد والحمولة التي ينقلها جذع الوتد. وتختلف آلية مقاومة التربة بحسب كونها متماسكة أو غير متماسكة فمثلاً عند دراسة قدرة تحمل الوتد في الرمل نأخذ وتظ عرضه أو قطره B وطوله Lp مغروز في تربة حبيبية غير متماسكة فإن مقاومة قدمه وقوة احتكاك سطحه الجانبي تتحددان بالاعتماد على توازن التربة اللدن، تجربة الاختراق الناظمية، تجربة المخروط السكونية. &

& لوحظ من خلال التجارب لنماذج الأوتاد وعلى نطاق واسع أن مقاومة قدم الوتد وقوة احتكاك سطحه الجانبي في التربة الرملية تزداد مع العمق إلى حد معين من العمق والذي يعرف بالعمق الحرج ويبلغ تقريبا منB (7-20)، وإن قيمة كل من المقاومة الحدبة الصافية ومقاومة القص للتربة الملامسة لجزع الوتد أو مقاومة الاحتكاك للسطح الجانبي له تبقى ثابتة أسفل العمق الحرج وهذا ناتج من الاعتقاد بتشكل قبة من التربة حول الجزء السفلي من الوتد. &

& وتشير التجارب الحقلية التي نفذت إلى أنه لا يمكن تفريق المقاومة عند الطرف السفلي للوتد وتلك الناتجة عن احتكاك السطح الجانبي ولذلك لا يمكن أن تتحقق من العلاقة إلا بشكل كامل أي بدون فصل. &

& ولتوضيح ذلك نفذت تجارب على نماذج مصغرة من الأوتاد أو من أجهزة الاختراق كتلك التي قام بها كل من كريزل في باريس وفيسك في الولايات المتحدة الأمريكية وذلك ضمن أحواض من الرمل وتم قياس الإجهادات عند قدم الوتد وحول محيط جذعه بواسطة مؤشرات خاصة. حيث أظهرت التجارب أن قيمة عامل قدرة تحمل الوتد للنماذج المصغرة منه تبلغ قيم أكبر من تلك الخاصة بالأساسات السطحية. إن سبب ذلك يعزى إلى شكل خطوط الانزلاق الحاصلة عند قدم الوتد. &

& ففي حساب الأساس المنفرد تتوقف خطوط الانزلاق عند مستوي معين وإن التربة المتوضعة فوق هذا المستوي لا تؤثر إلا كحمولة إضافية، لكن في هذه الحالة لا يوجد أي