الغلط والخطأ  

& علينا التمييز بين مفهوم الغلط والخطأ في القياسات المساحية وتأثيرها على دقة العمليات المساحية فالغلط بالتعريف هو القيمة التي تنتج عن سهو وإهمال الإنسان كالنسيان كالغلط في العمليات الحسابية أو القياسات أو سوء التقدير أو خلل فني في الحاسب الإلكتروني أو الرسم أو خطأ حسابي في البرنامج، وتكون الأغلاط كبيرة بشكل عام ويمكن اكتشافها بسهولة بإعادة العمليات وتكرار القياسات أو بإجراء تحقيق غير مباشر للقياسات أو الحسابات وبالتالي يمكن حذفها وكمثال على ذلك قراءة الرقم 53 بدلا من 52 أو إذا استخدمنا الشريط في القياس المباشر 15 مرة مثلا بطول 20 متر وقد أخطأ المهندس وقال أننا استخدمنا الشريط 16 مرة فبمجرد تكرار القياس نكون قد كشفنا القيمة الحقيقية وبالتالي كشف الغلط وحذفه. أما الأخطاء فهي التي تنتج عن عدم الضبط الكامل لأجهزة القياس وحواس الإنسان وتغير الشروط الجوية المحيطة. &

& هناك نوعين أساسيين من الأخطاء هما:

الأخطاء النظامية: إن الصفة العامة لهذه الأخطاء أنها ذات طابع نظامي من حيث أنها تتبع قوانين رياضية وفيزيائية محددة وبالتالي نسمي الخطأ نظاميا كل خطأ ذي سبب معروف نستطيع حذف تأثيره على القياسات سواء بطرق الحساب أو بطرق القياس. وعادة تكون الأخطاء النظامية ثابتة كلما أعيدت عملية القياس بنفس الشروط أو قد تختلف اختلافا بسيطا أو قد تكون دورية. وهي دائما باتجاه واحد فإما أن تكون سالبة وإما أن تكون موجبة وقد تنتج الأخطاء النظامية عن عدم ضبط أجهزة القياس. لنفرض مثلا أنه لدينا شريط فولاذي مسجل عليه طول 20 متر ولكن هذا الطول يحمل خطأ نظاميا نتيجة لعدم الدقة أثناء الصنع ولتكن قيمة هذا الخطأ es فيكون طول الشريط 20 +es ففي كل مرة نستخدم فيها الشريط نرتكب خطأ es علينا حذفه من نتيجة القياس فإذا استخدمنا هذا الشريط n مرة لقياس