الذاكرة قصيرة المدى:

تعد الذاكرة قصيرة المدى المحطة الثانية التي تستقر بها المعلومات التي يتم استقبالها من الذاكرة الحسية وتحتفظ بها لمدة تتراوح بين 5 إلى 30 ثانية والمعلومات التي تدخل إليها يتم تمثيلها على نحو مختلف عما هي عليه في الذاكرة الحسية ففيها يتم تحويل المثيرات البيئية من شكل إلى شكل آخر، الأمر الذي يمّكن منه استخلاص المعاني المرتبطة بها.

وقد أطلق الكثير من علماء النفس على هذه الذاكرة اسم الذاكرة العاملة لأنها تستقبل المعلومات الواردة إليها وتقوم بترميزها ومعالجتها على نحو أولي.

وتعمل على إدخالها أو التخلي عنها أو إرسالها إلى ذاكرة طويلة المدى وتجري عليها بعض التعديلات كاستخلاص بعض المعاني منها وتنظيمها.

ومن الأمثلة على الخزن في الذاكرة قصيرة المدى حفظك لرقم هاتف تستخرجه من الدليل تستخدمه مرة واحدة فقط، فإنك ما تتم عملية إدارة القرص حتى تكون على وشك نسيانه.

خصائص الذاكرة قصيرة المدى:

تمتاز الذاكرة قصيرة المدى بعدد من الخصائص تتمثل في النقاط الآتية:

تستقبل المعلومات التي يتم الانتباه إليها فقط حيث أن المعلومات التي لا يتم الانتباه إليها في الذاكرة الحسية لا تصل إلى هذه الذاكرة.

سعتها محدودة جداً وهذا الواقع يؤدي إلى ضياع جزء كبير من المعلومات الواردة إليها من الذاكرة الحسية.

وتشير نتائج الدراسات المتعددة أن سعتها تتراوح بين 5 إلى 9 وحدات من المعرفة اي بمتوسط سبعة وحدات.

ويقصد بالوحدات هنا أصغر رمز معنى فالرقم وحدة والحرف وحدة ومثل ذلك الكلمة والجملة.

تمثل الجانب الشعوري في النظام المعرفي حيث غالباً ما نكون على وعي تام بما يحدث فيها وهي تشكل الحلقة التي تربط الإنسان بالعالم الخارجي المحيط به.

تستطيع الاحتفاظ بالمعلومات لفترة قصيرة جداً لا تتجاوز 30 ثانية، وتتفاوت مدة الاحتفاظ في هذه الذاكرة تبعاً لطبيعة المعلومات التي يتم استقبالها.

تمثل حلقة الوصل بين الذاكرة الحسية والذاكرة طويلة المدى، من حيث أنها تستقبل الانطباعات الحسية من الذاكرة الحسية وتعمل على استرجاع الخبرات المرتبطة بها من الذاكرة طويلة المدى لتعمل على ترميزها واستخلاص المعاني منها.

يتم ترميز المثيرات فيها على نحو مختلف عما هي عليه في الواقع الخارجي فالمثيرات يمكن أن تأخذ أشكالاً متعددة من التمثيلات في هذه الذاكرة اعتماداً على الغرض من معالجتها وطبيعة عمليات التحكم المعرفية التي يتبعها الفرد في موقف ما فقد يتم تمثيل المثيرات على نحو لفظي أو بصري أو صوتي أو دلالي أو غير ذلك.

إن معدل النسيان في هذه الذاكرة كبير جداً نظراً لسعتها المحدودة على التخزين من جهة ولقصر الزمن الذي نستطيع فيه الاحتفاظ بالمعلومات من جهة أخرى.

تعزيز الاحتفاظ في الذاكرة قصيرة المدى:

يمكن تعزيز قدرة هذه الذاكرة على الاحتفاظ بالمعلومات وزيادة قدرتها على المعالجة من خلال استخدام الاستراتيجيات الآتية:

التسميع: إن عملية تسميع المعلومات بشكل علني أو ضمني يساعد على تنظيمها ويجعلها ذات معنى بالنسبة للفرد.

الأمر الذي يسهل عملية تذكرها لاحقاً وكلما ازدادت

Create new account

Download eMufeed Android Application Now

 

للاعلان